وقالت مجموعة الخبراء المكلفة بمتابعة تطور الجائحة إنه "تم إبلاغ منظمة الصحة عن المتحورة بي.1.1.529 لأول مرة من جانب جنوب أفريقيا في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021 (...). تحتوي هذه المتحورة على عدد كبير من الطفرات، بعضها مقلق".
وتقول صحيفة نيويورك تايمز إن تحذير مجموعة الخبراء المكلفين بمتابعة تطور الجائحة هو أخطر فئة تحذيرية تستخدمها منظمة الصحة العالمية لتتبع المتحورات؛ فهو تحذير خاص بالمتحورات الخطيرة التي قد تنتشر بسرعة أو تسبب مرضا شديدا أو تقلل من فعالية اللقاحات أو العلاجات.
وكان آخر متحور لفيروس كورونا حصل على هذا التصنيف هو دلتا، الذي انتشر هذا الصيف.
أوضحت منظمة الصحة العالمية أن المتحورة الجديدة (أوميكرون) تحمل عددا من الطفرات الجينية التي قد تسمح لها بالانتشار بسرعة، وربما حتى بين الملقحين.
وقد اتفق علماء مستقلون على أن أوميكرون تتطلب اهتماما عاجلا، لكنهم أشاروا أيضا إلى أن الأمر سيستغرق مزيدا من البحث لتحديد مدى التهديد.
وعلى الرغم من أن بعض الطفرات المثيرة للقلق، مثل دلتا، تكون شديدة العدوى، فإن لبعض الطفرات الأخرى تأثيرات محدودة.
وتنقل نيويورك تايمز عن ويليام هاناج، عالم الأوبئة بجامعة هارفارد، قوله: "هذا يمكن أن يكون سيئا، سيئا للغاية. لكننا لا نعرف ما يكفي لدفع هذه الطفرة".
وتقول الصحيفة الأميركية إن الدكتور هاناج وباحثين آخرين يتحدثون عن أن "اللقاحات ستحمي على الأرجح من أوميكرون، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتحديد مدى فعالية الجرعات".
فعندما يتكاثر فيروس كورونا بين البشر، تظهر متحورات جديدة باستمرار. معظمها لا تشكل خطرا لكن عندما تظهر سلالات مقلقة، تستخدم منظمة الصحة العالمية الأحرف اليونانية لتسميتها.
وقد ظهرت "السلالة المثيرة للقلق" ألفا في بريطانيا أواخر عام 2020، وسرعان ما تبعه متحور بيتا في جنوب أفريقيا.
وبحسب نيويورك تايمز، فإن أوميكرون ظهرت لأول مرة في بوتسوانا، حيث قام الباحثون في جابورون بتتبع جينات فيروسات كورونا من عينات اختبار إيجابية.
وقد وجدوا أن بعض العينات تشترك في حوالي 50 طفرة لم يتم العثور عليها في مثل هذه المجموعة من قبل. وحتى الآن، ثبتت إصابة ستة أشخاص بأوميكرون في بوتسوانا، وفقا لقاعدة بيانات دولية للمتحورات.
وفي نفس الوقت تقريبا، عثر باحثون في جنوب أفريقيا على متحورة أوميكرون في مجموعة من الحالات.