وأضافت زاخاروفا في بيان نشرته على صفحتها في التلغرام: " أن حدثاً هاماً وقع في فيينا مؤخراً، حيث ناقشت ألمانيا والنمسا وعدد من دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، وزعيمة المعارضة البيلاروسية سفيتلانا تيخانوفسكايا، كيفية تجهيز (إعادة بناء) بيلاروس.. وهو إضفاء الطابع المؤسسي للتدخل في الشؤون الداخلية لبيلاروس، الدولة ذات السيادة". منوهةً بأن الاجتماع المذكور خلا من الصحافيين.
وتابعت قائلةً: "ما من شك في أن الدول الأجنبية ستساعد البيلاروسيين ليس بالاستثمارات، ولكن من خلال زعزعة البلاد من الداخل، نحن نعلم ماهية هذه المساعدات".
وأضافت: "فكرة المشاركين في الاجتماع سهلة القراءة .. وهي لإقناع البيلاروسيين بالحكمة القديمة القائلة بأن الخارج سيساعدهم. وفي الوقت نفسه لإظهار أن تبديد المال على الديمقراطية ليس مؤسفاً".
ولفتت زاخاروفا إلى أنه يمكن معرفة المساهمين ومقدار مساهمتهم في "الاستثمار بالمشروع المناهض لبيلاروس" من مصادر عديدة، إذ أعلن الاتحاد الأوروبي عن استعداده لتخصيص 53 مليون يورو لـ "شعب بيلاروس"، وألمانيا 21 مليونا لـ "تنمية المجتمع المدني" في بيلاروس.
كما أشارت زاخاروفا إلى الوعود الغربية بتقديم مساعدات مالية ومساعدات أخرى من بولندا والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا العظمى وكندا وهولندا وجمهورية التشيك وليتوانيا ولاتفيا وإستونيا.
يذكر أن يوم الاثنين، عقد ما يسمى بالمؤتمر الدولي حول بيلاروس الذي نظمته وزارة الخارجية النمساوية بشكل افتراضي. وخلف الأبواب المغلقة وبعيداً عن الصحافة، ناقش وزير الخارجية النمساوي مايكل لينهارت، والمستشار النمساوي ألكسندر شالنبرغ، والمرشحة الرئاسية البيلاروسية السابقة سفيتلانا تيخانوفسكايا، الوضع السياسي الداخلي في بيلاروس مع ممثلين أوروبيين آخرين عبر الإنترنت.
وأجرت بيلاروس في 9 أغسطس من العام الماضي الانتخابات الرئاسية، فاز فيها الرئيس الحالي ألكسندر لوكاشينكو، أمام منافسته ممثلة المعارضة سفيتلانا تيخانوفسكايا، التي لم تعترف بنتائج الانتخابات، لتبدأ بعدها موجة الاحتجاجات في معظم أنحاء البلاد، ترأستها المعارضة البيلاروسية.