وذكر "المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان" التابع للمنظمة في تقرير له، أن خطط الاستيطان الصهيونية باتت تركز على القدس بهدف تكريس فصلها عن محيطها الفلسطيني من جميع الجهات وتغيير واقع المدينة التاريخي والقانوني والديموغرافي.
واعتبر التقرير أن التوسع الاستيطاني الصهيوني في القدس يستهدف كذلك "إخراج المدينة من أية مفاوضات مستقبلية كعاصمة لدولة فلسطين ومنع أي إمكانية للتفكير ببقاء المطار الدولي الذي كان معروفاً بمطار القدس".
وأشار التقرير إلى موافقة حكومة الاحتلال مبدئياً على مخطط لبناء حي استيطاني يضم آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة على أراضي مطار قلنديا (المهجور) شمال القدس.
وبحسب التقرير، يشمل المخطط الاستيطاني بناء نحو 11 ألف وحدة استيطانية وفنادق ومرافق وحدائق عامة ومناطق صناعية تقام على 243,1 دونماً شمالي القدس بالإضافة إلى مرافق تجارية وسياحية أخرى.
وحذر من أنه "من شأن تنفيذ هذا المخطط الاستيطاني، وهو الأكبر منذ عقود، فصل القدس الشرقية بالكامل عن الشمال وعن مدينة رام الله".
ونبه التقرير إلى إعلان بلدية الاحتلال في القدس عن إقامة ألفي وحدة سكنية جديدة في مستوطنة (التلة الفرنسية) المقامة على أراضي جبل المشارف بالقدس الشرقية.
وانتقد التقرير اكتفاء إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بإبداء معارضتها اللفظية لنشاطات الكيان الصهيوني الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة "دون أن تذهب أبعد من ذلك أو تفعل شيئاً لوقف هذه النشاطات الخطيرة".