وأكد القانوع أن الإدارة البريطانية عدو حقيقي للشعوب التي تريد التحرر وخاصة للشعوب التي تريد لفظ الاحتلال الصهيوني والخلاص من تجبره، معتبرا أن هذا العداء البريطاني المباشر للشعب الفلسطيني لا يمكن ان يمنح الاحتلال الصهيوني الأمن والشرعية فوق الأرض الفلسطينية، مضيفا: أن الشعب الفلسطيني ومقاومته هم الشرعية الحقيقية وأصحاب الأرض الذين يناضلون ويدافعون عن حقوقهم.
وأردف، أن حماس حركة تحرر وطني تدافع عن فلسطين وعن نفسها ومن حقها أن تمتلك أدوات ردع العدو الاسرائيلي وأن تمارس المقاومة لتحرير أرضها وحماية شعبها، مضيفا: أن المقاومة حق ضمنته كل الأعراف الدولية والمواثيق الإنسانية لكل شعب يعيش تحت الاحتلال ليدافع عن نفسه ويواجه المحتل.
وتابع الناطق باسم حماس بالقول: إن القرارات الجديدة لبريطانيا لن تثني المقاومة عن التمدد والتوسع ومراكمة القوة، مؤكدا أن المقاومة الفلسطينية ماضية ولن تلتفت لقرارات مجلس العموم البريطاني التي ستسقط وسيدوسها الشعب الفلسطيني وأحرار العالم بالأقدام، وكما سقط قرار بلفور سيسقط قرار بريطانيا بتصنيف حماس حركة إرهابية.
وكشف القانوع أن حركة حماس بدأت التحرك والتواصل مع المؤسسات والحركات والقوى الحية والبرلمانيين من عرب ومسلمين وغربيين من أجل تشكيل جبهة واسعة تواجه هذا القرار الظالم بحق الشعب الفلسطيني ومقاومته العادلة، مؤكدا أن حماس ستفعل كل ما بوسعها لمواجهة حقيقية لهذا القرار وإسقاطه، معربا عن اعتقاده أن الموقف الفلسطيني الموحد من هذا القرار من مختلف الفصائل الفلسطينية والاجماع الشعبي حول حركة حماس ودعم الحركة يؤكد أن قرار بريطانيا لا يساوي الحبر الذي كُتب به وقيمته العملية على الأرض لا تساوي الصفر.
واعرب الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن عميق تقديره لموقف الجمهورية الإسلامية في إيران على دعمها المستمر والمطلق والمتواصل لقضية فلسطين وللمقاومة الفلسطينية الباسلة ودورها الفاعل في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة غطرسة المحتل الصهيوني، متمنيا أن يشكل موقف إيران الداعم لفلسطين وقضيتها ومقاومتها رافعة في المنطقة لدعم وتعزيز شرعية المقاومة، راجيا القيادة الإيرانية الاستمرار بدعم المقاومة في فلسطين وفي لبنان ممثلة واسنادها بكل الإمكانيات والوسائل والسبل لمواجهة المشروع الصهيوني الممتد في المنطقة.