وجاء تصريح محمد اسلامي يوم الجمعة في افادة صحفية على هامش مراسم احياء الذكرى السنوية الاولى لاغتيال العالم الذري الايراني محسن فخري زادة.
وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية: "بالسلوك القانوني الصحيح والسياسي، تفاوضنا حول الضمانات والالتزامات بمعاهدة حظر الانتشار النووي وأظهرنا أن مسار إيران النووي سلمي فحسب".
وحضر مراسم احياء الذكرى الأولى لاغتيال الشهيد محسن فخري زادة مسؤولون حكوميون وعسكريون ومجموعة من أصدقاء هذا العالم النووي بينهم محمد إسلامي نائب الرئيس ورئيس منظمة الطاقة الذرية وبهروز كمالوندي المتحدث الرسمي باسم منظمة الطاقة الذرية.
وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية خلال هذه المراسم ان الشهيد العظيم نموذجاً للتضحية بالنفس والتفاني، مشيراً إلى خدماته القيمة والدائمة في مجال التكنولوجيا النووية، والمثابرة والصمود والتحرك السريع في تحقيق الأهداف والالتزامات واداء المهام تعد من السمات البارزة له.
وفي إشارة إلى تضحيات هذا الشهيد وايثاره في أداء مهامه وأهدافه، قال اسلامي: "لم يكن الشهيد فخري زاده يعرف اليأس وكان صامداً ولم يتوان في اداء مهامه و كان الخطر يهدد حياة هذا الشهيد منذ ما يقرب من 20 عامًا، ولكن على الرغم من هذه التهديدات، لم يستسلم أبدًا وعمل رغم التقلبات على تطوير برامج وأهداف التقنيات الجديدة للبلاد، دون خوف وحتى اللحظات الأخيرة من حياته".
وأضاف: "القضية المهمة هي أن أعداء الثورة الإسلامية لا يتحملون أهداف هذه الثورة المجيدة وحياتها الرفيعة، وقد انبروا بكل أدواتهم وقدراتهم لتدمير الثورة".
وقال اسلامي: "في الأربعين سنة الماضية، شهدنا كل أنواع المؤامرات والحركات الهدامة والاغتيالات والحروب والفتن بجميع أنواعها التي أحدثوها لتعطيل العملية التنفيذية في البلاد، بحيث كانت هناك دائمًا تهديدات ضد الجمهورية الإسلامية الايرانية.
واضاف: آخر نسخة لأعداء إيران كانت نسخة الحرب الاقتصادية التي نخوضها اليوم ورغم أن الأمر كان شديد الصعوبة على شعبنا، إلا أنه بفضل الله تعالى استطاعت الجمهورية الإسلامية عبور هذه الظروف الصعبة بأقل قدر من الضرر والتقدم نحو الوضع المنشود.
وقال "ان الاستكبار العالمي بقيادة الولايات المتحدة استخدمت دائما الحظر الظالم والضغوط الاقتصادية لتحقيق ماربها فهم يريدون الحظر لتركيع الدول وفرض الهيمنة على الشعوب وقد تبنوا اساليب مختلفة ضد بلادنا ونلاحظ أنه في كل الحروب التي دخلت فيها الولايات المتحدة، انها لن تدخل الحرب مع اي دولة قبل ان تجبرها على نزع سلاحها. لكن فيما يتعلق بالجمهورية الإسلامية الإيرانية فإنه بفضل الله وتضحيات الشهداء والقيادة الحكيمة لقائد الثورة الاسلامية وصمود الشعب الإيراني سيدفنون احلامهم هذه".
وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية عن أهداف أعداء إيران الإسلامية: "نحن في وضع نواجه فيه ضغوطًا مختلفة على الصعيد الدولي وهم يسعون إلى صرف انتباه الجمهورية الإسلامية عن النجاح بأي وسيلة مثل الحظر والمفاوضات والتهديدات وهم لم يقصدوا أبدا أن تنجح إيران وإنهم يستخدمون مختلف الوسائل وحتى أدوات مبررة مثل قدرة المنظمات الدولية في هذه الفترة من اجل خلق جو مختلف يعرقل الطريق امام إيران."
وأضاف انه: "في الاتفاق النووي، أوفت الجمهورية الإسلامية الإيرانية بجميع التزاماتها بصدق شديد دون أي تقصير، لكنهم لم يفوا بالتزاماتهم حتى اليوم، فإن الاتهامات بصنع قنبلة ذرية تُنسب إلى الجمهورية الإسلامية، وكل يوم في وسائل الإعلام بهذا الاتهام يسعون إلى الضغط لوقف أنشطة البرنامج النووي الإيراني، ولكن بحمد الله لن يتمكنوا أبدًا من تحقيق هذا الهدف الشرير".
وقال اسلامي: "بالسلوك القانوني الصحيح والسياسي، دون إعطاء عذر للمعارضة لتعكير صفو البلد، تفاوضنا بشأن الضمانات والتزامات معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، وهي واجبات قانونية على البلاد، وقد برهنا ذلك أن طريق إيران النووي هو طريق سلمي فقط، وفي هذا الصدد نحن نبحث عن تقنيات ناشئة وفعالة في حياة الناس.
وفي إشارة إلى استمرار الأنشطة الفعالة للجمهورية الإسلامية الإيرانية في الصناعة النووية، قال إسلامي: "بعون الله وبجهود العلماء النوويين، سنجعل الصناعة النووية أقوى من كل يوم وستكون تأثيراتها ونتائجها هذه التكنولوجيا في مختلف جوانب حياة الناس بما فيها مجال الطب والمستحضرات والادوية الاشعاعية.