وتشارك في المعرض الدولي الثالث للكتاب في السليمانية 32 دار نشر من جمهورية إيران الإسلامية ، موزعة على 800 عنوان في مجالات مختلفة من تخصص الأطفال واليافعين والشباب ، والشعر والأدب الكلاسيكي المعاصر ، بما في ذلك أدب النهوض والمقاومة ، وكتب تفصيلية للتعرف على ايران، والدين،
والتاريخ ، والطب ، بما في ذلك الهندسة الطبية، ويحتوي المعرض ايضا على الكتب التي تم تقييمها حسب الاحتياجات والتي يستخدمها طلاب الجامعات في شمال العراق.
و تم افتتاح هذا المعرض منذ 18 تشرين الثاني/نوفمبر وسيستمر حتى 26 كانون الاول/ديسمبر في الموقع الدائم لمعرض السليمانية الدولي.
وإلى جانب الجناح الوطني الإيراني في هذا المعرض، يتمتع المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في بغداد بحضور قوي ومميز مع منتجات ايرانية مختارة.
وقال الملحق الثقافي الإيراني في السليمانية "داود حسن پور"، انه "من المتوقع أن يحضر هذا الحدث عدد كبير من أساتذة الجامعات والكتاب البارزين والشباب والإعلاميين".
وأشار "حسن پور" الى القواسم والمشتركات الثقافية عميقة الجذور بين إيران وشعب المناطق الشمالية من العراق والإمكانات الكبيرة للأنشطة الثقافية والعلمية في هذه المنطقة، والاهتمام الكبير والترحيب الكبير من أهل السليمانية بهذه النشاطات مضيفا: "في كل عام ، يتم قبول 800 طالب في الجامعات
الإيرانية من شمال العراق ، وإيران ، باعتبارها المركز العلمي للمنطقة ولديها ثراء ثقافي عالٍ ، لديها إمكانات كبيرة للتفاعلات الثقافية في شمال العراق".
و أكد أن "هناك اهتماما كبيرا بإيران ومنتجاتها الثقافية والعلمية في السليمانية و ان ثقافة السليمانية وإيران ليستا منفصلتين، ولو تتحدث إلى أي شخص هنا ، باللغة الفارسية ، سوف يفهم ماتقول ، وهذه الصلات تتطلب أن يكون لدينا حضور ثقافي أكثر في هذه المنطقة.
ووجه الملحق الثقافي الإيراني في السليمانية عتابا شديدا الى الجهات الداخلية المسؤولة في بلادنا قائلا: "هم يشاركون في النشاطات في بغداد لكنهم لايشاركون في مناطق أخرى على محمل الجد كما ينبغي" ، متابعا "بينما بالنسبة لأهالي مناطق مثل السليمانية ، فإن إيران أيضا تشترك معها في الحدود
وتعتبر من اهم الواجهات السياحية والطبية والعلاجية ومركزا للتقارب الثقافي".
و أوضح "داود حسن پور" أنه لأول مرة في معرض هذا العام ، تتواجد دور النشر والكتب والأدب الإيرانية.
وسيحل يوم الثلاثاء القادم الدكتور «محمدرضا » ، مؤلف أكثر من 60 كتابا ، ضيفا خاصا للجناح الوطني الإيراني في معرض الكتاب في جامعة السليمانية لمحبي الكتاب والطلاب والأساتذة والخريجين الطموحين ممن لهم علاقة بالادب والكتاب الايراني، كما انه سيقوم بإلقاء كلمة خاصة في المعرض.
كما ستقام على هامش المعرض ورشة عمل لمراجعة الكتب بعنوان "لم يزرع" لتكون بمثابة ورشة عمل للطلاب والمهتمين باللغة الفارسية.
وكان بايرامي رئيس "دار القصص الإيرانية" في كتاب "الجبل يناديني" من مجموعة "حكايات سبيلان"، قد حصد عدد من الجوائز العالمية منها جائزة الدب الذهبي ، وجائزة الكوبرا السويسرية الزرقاء ، وجائزة الكتاب السويسري لهذا العام.