وقد حضر المراسم جمع من علماء الدين الافاضل وامام جمعة النجف الاشرف وعدد من مسؤولي مكاتب المراجع العظام واساتذة الحوزة العلمية والاساتذة الجامعيين ورؤساء واعضاء المواكب الحسينية وجمهور من ابناء هذه المدينة المقدسة.
وبعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم تم الترحيب بالحضور الكريم كما اشير الى مناقب السيدة فاطمة بنت الامام موسى الكاظم عليهما السلام وكراماتها ودور مدينة قم المقدسة باعتبارها (عش آل محمد ومأوى شيعتهم) وكونها منطلق الثورة الاسلامية بزعامة الامام الخميني قدس سره الشريف .
وكانت حتى الامس القريب ملاذا للعلماء المجاهدين الاعلام والثوار الرساليين الذين هاجروا من العراق الى ايران حفاظا على عقيدتهم بعدما تعرضوا للظلم الدموي الذي مارسه عليهم البعث الحاقد طيلة ٣٥ سنة من الحكم الطائفي الدكتاتوري.
بعدها القى ثلاثة شعراء من العراق واليمن قصائد اشادت بمكانة السيدة فاطمة المعصومة ع واشارت الى وفائها الشديد لاخيها الامام الرضا عليه السلام الذي كان منفيا من المدينة المنورة الى مرو في ايران وموضوعا تحت الاقامة الجبرية في زمن المأمون العباسي.
واختتمت المراسم بمحاضرة دينية القاها الشيخ الدكتور ابراهيم النصيراوي من اساتذة الحوزة العلمية في النجف الاشرف اشار فيها الى وقائع هجرة السيدة المعصومة من مدينة جدها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شوقا الى اخيها وامام زمانها الامام علي بن موسى الرضا وكيف انها تمرضت وتوفيت على هذا الطريق ودفنت في مدينة قم التي تشرفت بقبرها الطاهر والذي غدا مركز اشعاع للاسلام المحمدي الاصيل ومكان اجتماع العلماء والمراجع العظام ومأوى شيعة آل محمد (ص).