جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان ونظيره البولندي زبيغنيو رايو جرى خلاله البحث حول العلاقات الثنائية والتطورات الاقليمية والدولية.
ووصف امير عبداللهيان بالمهم ما يحمله البلدان الايراني والبولندي من مشاعر ايجابية تجاه بعضهما بعضا، معلنا استعداد ايران لاقامة مراسم مشتركة احياء للذكرى الثمانين لاستضافة الشعب الايراني للرعايا البولنديين النازحين ابان الحرب العالمية الثانية.
واعتبر وزير الخارجية الايراني منح بولندا مليون جرعة من لقاح كورونا لإيران دليلا على العلاقات الانسانية بين البلدين وقدم شرحا حول اوضاع التطعيم وانتاج لقاحات كورونا وكذلك إحتضان ورعاية أكثر من 4 ملايين مهاجر افغاني في البلاد رغم ظروف الحظر اللاانسانية المفروضة.
واضاف عبداللهيان: اننا نرحب بأي مبادرة من الدول الاخرى خاصة بولندا لمساعدة اللاجئين والشعب الافغاني الذي يعيش في ظروف غير جيدة هذه الايام.
واشار امير عبداللهيان الى الاوضاع الانسانية المتأزمة في اليمن ودعم ايران لإرساء السلام في هذا البلد، مؤكدا انه لا يوجد حل عسكري لأزمة اليمن ولا بد من انهاء الحصار المفروض على هذا البلد وانهاء الحرب.
ووصف وزير الخارجية الايراني بعض مجالات التعاون بين البلدين خاصة الثقافية والعلمية والدبلوماسية البرلمانية بانها جيدة، واشار الى ان مستوى العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين ليس في المستوى اللازم، مؤكدا على المزيد من التعاون بين القطاع الخاص في البلدين.
واعتبر امير عبداللهيان هدف ايران من المشاركة الفاعلة في مفاوضات فيينا القادمة هو الغاء الحظر غير القانوني المفروض عليها.
واشار وزير الخارجية الايراني الى وجود عدد محدود من الرعايا الايرانيين الذين بادروا بواسطة شبكات تهريب البشر للسفر الى بيلاورسيا والسعي للدخول عبرها الى بولندا بصورة غير قانونية، واعرب عن قلقه ازاء هذا الوضع وقال: انه ومن خلال ايفاد مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية الى المنطقة نجحنا في اعادة عدد من هؤلاء الرعايا العالقين في حدود بيلاروسيا وبولندا الى ايران.
وخلال الاتصال الهاتفي نقل وزير الخارجية الايراني التحيات الحارة من الرئيس آية الله رئيسي الى نظيره البولندي، موجها الدعوة لوزير الخارجية البولندي لزيارة طهران.