والاسير العمور معتقل منذ عام 2008، ومحكوم بالسّجن 19 عامًا، وطوال هذه السنوات حرمه الاحتلال من زيارة العائلة، حيث تمكّنت والدته من زيارته لمرات محدودة في بداية اعتقاله فقط.
وأوضح نادي الأسير أن الأسير العمور ارتقى شهيدًا نتيجة لسياسة وجريمة الإهمال الطبي المتعمد (القتل البطيء)، حيث يُعاني الأسير العمور من مشكلة خُلقية في القلب تفاقمت جرّاء سياسة الإهمال الطبي والمماطلة في متابعة وضعه الصحيّ، وظروف الاعتقال القاسية التي تعرض لها على مدار سنوات اعتقاله.
وأضاف نادي الأسير، أنّ العمور نُقل قبل عدة أيام من سجن "نفحة" إلى سجن "عسقلان"، وجرى نقله لاحقًا إلى مستشفى "سوروكا" حيث خضع لعملية جراحية وفشلت، وبالأمس خضع لعملية أخرى، وصباحًا أُعلن عن استشهاده.
ولفت نادي الأسير، إلى أنّ الأسير العمور ضحية جديدة لجريمة الإهمال الطبي التي تُشكّل أبرز السياسات الممنهجة التي تسببت في السنوات القليلة الماضية باستشهاد أسرى، وسبق الأسير العمور في ذات هذا الشهر من العام الماضي الأسير كمال أبو وعر من جنين الذي ارتقى شهيًدا نتيجة للإهمال الطبي، إضافة إلى الأسير حسين مسالمة الذي ارتقى شهيدًا بعد الإفراج عنه بفترة وجيزة خلال هذا العام.
وبارتقاء الشهيد العمور، يرتفع عدد الشهداء الأسرى في سجون الاحتلال إلى (227) شهيدًا منذ عام 1967، منهم (72) أسيرًا استشهدوا نتيجة لجريمة الإهمال الطبي، علمًا أن الاحتلال يواصل احتجاز جثامين سبعة شهداء في سجون الاحتلال قبل رحيل الشهيد العمور اليوم، وهم: أنيس دولة، وعزيز عويسات، و فارس بارود، ونصار طقاطقة، وبسام السايح، وسعدي الغرابلي، وكمال أبو وعر.
وحمّل نادي الأسير إدارة سجون الاحتلال الصهيوني عن استشهاد الأسير العمور، وعن مصير وحياة كافة الأسرى المرضى، وطالب كافة جهات الاختصاص بالتدخل الجدي لوقف هذه الجريمة الممنهجة والمستمرة بحقّ أسرانا.
يذكر أنّ عدد الأسرى في سجون الاحتلال بلغ حتى نهاية شهر أكتوبر نحو 4650 أسيرًا منهم (34) أسيرة، ونحو (160) طفلاً.