وذكرت المنظمة الإعلامية المعروفة باسم "بريس كلوب بولسكا": "هجوم المصورين الصحفيين في قرية ويجكي، يوم أمس الثلاثاء، حيث اعتدت مجموعة من الأشخاص يرتدون زي الجيش البولندي على المصورين أثناء أدائهم واجباتهم الصحفية" (حسب المنظمة اليولندية).
وكان المراسلون يلتقطون صورا على مسافة ليست بعيدة من قرية ويجكي الواقعة خارج نطاق حالة الطوارئ التي فرضتها بولندا في سبتمبر/ أيلول.
بعد ذلك، حاولوا العودة إلى قرية ميشالو بالسيارة، لكن أوقفهم أشخاص يرتدون زي الجيش البولندي، وأخرجوهم من السيارة ثم "دفعوهم واستخداموا الألفاظ النابية"، بحسب البيان.
ووصف الصحفيون، الذين تم تقييد أيديهم واحتجازهم لأكثر من ساعة حتى وصول الشرطة، سلوك الجنود بأنه "عدوان استثنائي". وقالت المنظمة إن الجنود أثناء انتظارهم الشرطة فتشوا السيارة ودققوا محتويات كاميرات المراسلين.
وعقب وصول الشرطة، أطلق سراح الصحفيين، ولكن عندما طلب المصورون منهم معالجة الوضع، رفض ضباط إنفاذ القانون اتخاذ أي إجراء آخر، وأبلغوهم بإمكانية تقديم شكوى جنائية.
وفي حين أعلن المصورون الصحفيون عن نيتهم القيام بذلك (تقديم شكوى ضد الجنود)، نفت وزارة الدفاع البولندية حدوث أي إساءة استخدام للسلطة.
وقالت الوزارة في بيان صدر على "تويتر": نختلف تماما في أنه كان هناك هجوم على مصورين صحفيين، لقد حدث التدخل بما يتفق تماما مع التفويض.
وعلى مدار الأسابيع الماضية، خيم آلاف المهاجرين على طول الحدود مع بولندا من الجانب البيلاروسي بالقرب من نقطة تفتيش بروزجي في منطقة غرودنو، على أمل الوصول إلى أراضي الاتحاد الأوروبي.
وعززت بولندا أمن الحدود ونشرت آلاف الجنود وأعلنت حالة الطوارئ في المنطقة، ووقعت صدامات مع المهاجرين الذين حاولوا اقتحام السياج الحدودي. تتبادل أوروبا وبيلاروسيا الاتهامات بشأن الأزمة.