واشار الرئيس الايراني خلال استقباله وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو اليوم الاثنين، الى أن تطوير العلاقات بين البلدين، خاصة في مجال التجارة والاقتصاد يصب في مصلحة البلدين، وقال: يتعين على إيران وتركيا الاستعداد للارتقاء بالعلاقات من المستوى الحالي الى التعاون الشامل من خلال وضع اللمسات الأخيرة على خارطة الطريق لتحسين التعاون والمدرج على جدول أعمال البلدين.

واعتبر رئيسي العلاقات الوثيقة بين البلدين الجارين يصب بمصلحة السلام والاستقرار في المنطقة، وقال: ينبغي ان يتحول التعاون الإقليمي بين البلدين الى التعاون على الصعيد الدولي، وهذا النوع من التعامل من شأنه أن يكون فعالا في المعادلات العالمية، نظرا لمكانة البلدين الهامة.

وفي جانب آخر من حديثه اشار رئيسي الى موقف الجمهورية الإسلامية حول قدرة دول المنطقة على حل مشاكلها دون تدخل خارجي، وقال: إن وجود الأجانب لم يجلب سوى انعدام الأمن والتوتر بين شعوب ودول المنطقة، كما أن التواجد الاميركي لمدة عشرين عامًا في أفغانستان لم ينتج عنه سوى القتل وسفك الدماء والدمار، واتضح أن مشاكل أفغانستان يمكن حلها على يد أبناء هذا البلد وبمساعدة جيرانهم.

وشدد الرئيس الايراني أيضا على أن تصرفات داعش تضر بجميع دول المنطقة، قائلا: داعش باعتراف المسؤولين الأميركيين من صنعهم، وبالطبع هذا التيار يتحرك بأمر من الأميركيين وتقتل وتسفك الدماء نيابة عن دول اخرى.

واوضح رئيسي إن وجود هذه الجماعة الإرهابية في أي مكان بالمنطقة يضر بدولها، وقال: إن محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة يمكن أن تكون إحدى ركائز التعاون بين طهران وأنقرة، وإيران مستعدة لتحسين التعاون في هذا المجال.

وفي إشارة إلى تصريحات وزير الخارجية التركي بشأن التعاون المشترك مع إيران من أجل استقرار العلاقات التجارية وتطويرها في جنوب القوقاز، قال رئيسي: إن الجمهورية الإسلامية الايرانية لديها اواصر دينية وثقافية عميقة وطويلة الأمد مع جمهورية أذربيجان وتركيا، ويجب ألا نسمح لبعض التحركات الأجنبية بإلحاق الضرر بهذه العلاقات.