وقال المدلل، في الذكرى التاسعة على معركة "السماء الزرقاء"، لإذاعة صوت القدس: إن "ما رآه العدو من ردع حقيقي في السماء الزرقاء بقصف تل ابيب لأول مرة، وردًا على اغتيال قادة المقاومة منهم القيادي في كتائب القسام أحمد الجعبري، جاء تأكيدًا أن المقاومة تسير على طريق وخيار واحد هو مواجهة العدو".
وأضاف أن: "المعركة جاءت في لحظة اعتقد العدو أنه باغتيال قادة المقاومة يمكن اجتثاث شجرة المقاومة ووقف مدها لاسيما أنها خرجت من حرب 2008 بعافية وبقوة أكثر وبإصرار على التقدم في قدراتها وتطور في امكانيته العسكرية"، مشيرًا إلى أنها زادت المقاومة تشيتًا وإصرارًا وقوتًا على مواجهة العدو.
وحول رسالة "السماء الزرقاء"، بيّن المدلل، أن اغتيال قادة المقاومة لا يمكن أن تؤثر في أداء المقاومة ولا في قوتها وهي على أتم الجهوزية للرد على أي عملية اغتيال"، مؤكدًا أن دماء الشهداء "تزيدنا إلا قوة وعنفوانًا باتجاه مواجهة العدو، وأن دماء القادة لا تذهب هدرًا".
كما وأضاف المدلل، أن المعركة وضعت قوى المقاومة على خطى الانتصار والتقدم الحقيقي باتجاه زعزعة الاحتلال وضج مضاجعه، حيث باتت جميع المدن المحتلة ستكون في مرمى المقاومة، كما أن سرايا القدس وحدت الميدان في مواجهة العدوان عام 2012.
وأوضح أن قدرات المقاومة باتت تشكل هاجس لدى العدو خصوصًا أن "قادة المقاومة كانوا حاضرين وقد أصابوا العدو الصهيوني في عمقه من خلال أدوات المقاومة وقوة ردعه التي تبخرت لا سيما بعد عملية صفقة وفاء الأحرار التي تمت عام 2012.