والمهرجان الذي تستضيفه منطقة "اللاس" (معتمدية السرس، ولاية الكاف) في 13 و 14 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، يقام بالشراكة بين "المجمع الوطني للصناعات التقليدية والمهن الصغرى" وبلدية المرجى (معتمدية السرس)، وبدعم من "الديوان الوطني للصناعات التقليدية"، ووزارات الثقافة والسياحة والفلاحة والمرأة.
وينظم المهرجان تحت شعار "تونس البية وعالزيتون مسمية" في منطقة اللاس التي "نشأت 3000 سنة قبل الميلاد، وهي من أقدم المدن التونسية المأهولة وتزخر بآثار تعود للحقبة الجلمودية (الميقاليت) وأخرى تعود للعهد الروماني"، بحسب تصريحات لمنسق المهرجان علي السالمي.
ويبدأ الافتتاح بمواكبة مراحل عصر الزيتون بمعصرة تقليدية يعود تاريخها الى العام 1920، بالاضافة إلى تنظيم حفل تذوّق الزيت وتقديم عرض موسيقي تراثي امازيغي (المغرب) وعرض لــ "فرقة الفنون الشعبية الليبية".
كما تتخلل المهرجان عروض فلكلورية وشعبية من تونس والجزائر وليبيا ومصر والمغرب وفلسطين.
ووفق السالمي، فإن المهرجان "يعدّ فرصة للتعريف بالمنطقة وتثمين مورثها الثقافي والعمل على إدراجها ضمن "لائحة التراث العالمي" لمنظمة اليونيسكو، وتثمين المنتوج التونسي وفتح آفاق للترويج له في السوقين الداخلية والخارجية".
ومن ضمن الفعاليات تنظيم دورة تدريبية لصناعة الصابون المستخرج من زيت الزيتون وورشات فكرية حول قيمة مخلفات الزيتون وآفاقها التنموية والبيئية، فضلاً عن ندوة حول "السوق المحلية لإنتاج الزيتون بين الواقع والآفاق".