جاء ذلك في تصريح ادلى الادميرال تنكسيري خلال استقبال القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية اللواء حسين سلامي لأبطال القوة البحرية الذين نفذوا مهمة السيطرة على ناقلة النفط الفيتنامية التي كانت تحمل نفطا ايرانيا مسروقا والتصدي لسفن قوات البحرية للجيش الامريكي التي حاولت منع ذلك عبثا.
واستعرض قائد بحرية حرس الثورة مجريات الحادث، وقال: انه وفقا لتوقعاتنا والتمهيدات التي اتخذت فقد اعددنا انفسنا لتنفيذ مهمة كبرى.
واضاف: بعد فترة من العمل الاستخباري والرصد الدقيق والمستمر للناقلة الحاملة للنفط الايراني المسروق، بدات القوات المكلفة بعمليات السيطرة ونقل الناقلة الى المياه الاقليمية وسواحل البلاد بعد ان اصبحت على بعد نحو 40 ميلا امام ساحل جاسك في المياه الدولية.
واشار الادميرال تنكسيري الى مبادرة الاميركيين برصد الناقلة واضاف: انه ومع تنفيذ عمليات الانزال بالمروحيات وانتشار ابطال القوة البحرية لحرس الثورة فوق سطح الناقلة اقتربت السفن الحربية الاميركية من المشهد واتخذت موقف حربيا وقامت طائراتهم المسيرة ومروحياتهم بالتحليق حماية لسراق نفطنا ومنعنا من تنفيذ مهمتنا.
واضاف: ان الامريكيين وبعد فشلهم في مرحلة اولى تم فيها استخدام مدمرتين ، جاءوا في مرحلة ثانية بثلاث قطع بحرية اخرى الى الساحة كي يتمكنوا من تغيير الظروف لمصلحتهم عبر بث الرعب في صفوف قواتنا الا انهم لم يحققوا شيئا واضطروا للتراجع وترك الساحة بعد اقرارهم بالهزيمة، في ظل العناية الالهية وفطنة وصلابة واقتدار وشجاعة ابناء الشعب الايراني.
وردا على ادعاء الاميركيين بانهم كانوا متفرجين فقط على مجريات الحادث قال: ان هذه كذبة كبرى، فالصور المبثوثة ترسم ساحة المواجهة بصورة واضحة لا يمكن انكارها اذ بلغت المسافة بين السفن الحربية الاميركية وقطعنا البحرية وقواتنا اقل من 30 مترا ولو كان من المقرر ان يراقبوا المشهد فقط لكان بامكانهم ان يفعلوا ذلك من مسافات ابعد او حتى ان يستخدموا الطائرات والمسيرات لهذا الغرض.
يذكر ان ناقلة النفط "ساتيس" تم الافراج عنها اليوم بقرار قضائي بعد تفريغ شحنة النفط الايراني المسروقة التي كانت تحملها، في بندرعباس جنوب ايران.