جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جرى اليوم الثلاثاء بين امير عبداللهيان، ووزير خارجية فرنسا جان لودربان؛ حيث استعرض الجانبان القضايا الثنائية والمفاوضات المرتقبة بفيينا.
كما اطلع الوزير الفرنسي خلال هذا الاتصال، على صحة نظيره الايراني بعد اصابته بفيروس كورونا؛ متمنيا له الشفاء العاجل.
الى ذلك اعرب امير عبداللهيان عن تقديره لتعاطف "لودربان" معه؛ مؤكدا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تنتهج سياسة عملانية وقائمة على تحقيق النتائج فيما يخص علاقاتها الثنائية والمفاوضات النووية.
وحمّل وزير الخارجية الايراني، امريكا من جديد، مسؤولية الوضع الذي يسود الاتفاق النووي حاليا كم اشار الى تداعيات سكوت الثلاثي الاوروبي على هذا الجشع الامريكي.
وصرح، ان ايران تبحث عن اتفاق جيّد وهو مرهون بقضايا عديدة، بما في ذلك عودة الاطراف الاخرى الى كامل تعهداتهم والغاء الحظر بنحو مؤثر.
وتعليقا على الحظر الامريكي الجديد ضد ايران، اعتبر امير عبداللهيان هذا الاجراء بانه يعزز انعدام الثقة لدى الجمهورية الاسلامية تجاه الولايات المتحدة، وبما يلزم تقديم الضمانات بالشكل الذي يتيح امكانية التأكد بنحو مؤثر من صدقية الامور.
وفيما نوه بقرار ايران الحازم للتفاوض والتوصل الى اتفاق عاجل وجيد، قال امير عبداللهيان : ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية عليها ان تتجنب التسييس؛ مؤكدا في الوقت نفسه على استمرار التعاون الفني بين طهران وهذه المنظمة الدولية.
من جانبه، اكد وزير الخارجية الفرنسي ان "باريس ترحب بعودة جميع الاطراف الى الاتفاق النووي، وتبذل قصارى الجهود في هذا السياق".
واعرب لودربان خلال مباحثاته الهاتفية مع امير عبداللهيان اليوم، عن امله بان يحصل تقدم عاجل عبر المفاوضات المرتقبة في فيينا.
كما ابلغ تحيات رئيس جمهورية فرنسيا "ايمانوئيل ماكرون" الى نظيره الايراني.
يذكر ان مساعدي الخارجية للشؤون السياسية الايراني والفرنسي، يجريان مباحثات في باريس حاليا، بشأن القضايا الثنائية والاقليمية بين البلدين.