1-بناء على ذلك سيلتقي دبلوماسيو الصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا والمانيا برئاسة مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل في فيينا مع مسؤولين من الجمهورية الاسلامية الايرانية. موضوع المفاوضات هو رفع الحظر الظالم عن الشعب الايراني. هذه المفاوضات هي استمرار للمفاوضات التي عقدت 6 جولات منها لحد الان خلال الاشهر الاخيرة وتوقفت على اعتاب الانتخابات الرئاسية الايرانية.
2-قبل تحديد موعد لمفاوضات فيينا، اجرى مساعد الخارجية الايرانية لقاءات مع منسق اللجنة المشتركة للاتفاق النووي في بروكسل وطهران لتبيين مسالة هل ان الاطراف الاخرى تحظى بالجهوزية الحقيقية لتنفيذ التزاماتها ومنها استدعاء منتهك غير عضو (في الاتفاق النووي وهي اميركا) للتخلي عن نهجها وتراثها الماضي الهدام؟ .
المفاوضات المرتقبة رغم انها استمرار للمفاوضات السابقة ولكن بما انها تقام للمرة الاولى في فترة الحكومة الثالثة عشرة (الحالية) فان الكثير من المراقبين يترقبون نتيجتها. ولقد اتضح للاطراف الاخرى في المفاوضات هذا الموقف تماما بان المفاوضات التي تبغيها ايران هي التي تحقق النتيجة.
3-من المؤكد اننا لن نتراجع عن مصالح الشعب الايراني باي حال من الاحوال وسنتابع رفع الحظر مع اجهاض الحظر بالتزامن معا. هذا هو احدث تصريح ادلى به رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية يوم الخميس الماضي في مراسم ذكرى 4 تشرين الثاني/نوفمبر (السيطرة على السفارة الاميركية السابقة بطهران). على اميركا والدول الاوروبية ايلاء اهتمام جاد بهذا الموقف المبدئي للحكومة الثالثة عشرة والغاء جميع اجراءات الحظر المفروضة على الجمهورية الاسلامية الايرانية.
4-الحكومة الايرانية اعلنت خلال الاسابيع الاخيرة مرارا بان ايران لا تسعى وراء التفاوض من اجل التفاوض. هذا الموقف المبدئي يشير الى ان مواصلة مفاوضات الاتفاق النووي ستمضي في مسار غير ما مضت عليه لغاية الان. مسؤولو الجمهورية الاسلامية الايرانية دعوا في وقت سابق الى الغاء كل اشكال الحظر وضمان عدم خروج اميركا من الاتفاق النووي مرة اخرى واكدوا بانه لو لم تتحقق هذه الظروف فلا استعجال للتفاوض. والان على اعتاب هذه المفاوضات المرتقبة فان هذه القضية تحظى بالاهمية وهي ان هنالك في الحكومة الثالثة انسجاما وادارة مناسبة لانجاز المفاوضات مع الاطراف الغربية. حكومة رئيسي انتهت من الوصول الى حصيلة حول المفاوضات وهي على استعداد للحضور في فيينا. المتوقع من الاطراف الاوروبية ايضا اتخاذ قرارات جديدة واثبات ارادتها ونيتها الحقيقية لايصال هذه المفاوضات الى النتيجة اللازمة.