وفي معرض تعليقه على سبب غضب الدول الخليجية البترولية وفي مقدمتها السعودية من تصريح جورج قرداحي، قال وزير الخارجية اليمني: العالم بأجمعه يعرف ويدرك بأن الحرب العدوانية على اليمن ليست سوى حرب قذرة وخلقت اسوأ مشكلة انسانية في التاريخ الحديث، ولا سبب او مبرر لها سوى توجه السلطة الحاكمة السعودية لاخضاع اليمن ليكون تابعا لها في فلك دول التطبيع بأسم السلام، واستخدم الاخوة في السعودية مبرر اعادة الشرعية كعنوان لها امام العالم.
وتابع الوزير اليمني قائلا: تصريح وزير الاعلام اللبناني كان متواضعا مقارنة بحقيقة العدوان السعودي على اليمن وعكس جانبا من الحقيقة التي لابد ان يدركها العالم، ولكن هذا التصريح استخدم لتصفية حسابات سعودية-لبنانية يعلمها كل سياسيو لبنان، وهذا التصريح سمعه الاخوة في السعودية قبل دخول قرداحي الحكومة اللبنانية الجديدة، وبالتالي هذه الزوبعة التي خلقتها حكومة المملكة العربية السعودية هي محاولة لابراز عضلات الرياض وكذلك للظهور بقوة في الساحة اللبنانية وفرض رؤاها والتي في الحقيقة تعتبر امام العالم "تدخل في شأن داخلي ولا معنى له في قاموس السياسة الدولية والعلاقة بين الدول".
وحول هدف البعض من ساسة المنطقة من طرد سفراء لبنان من بلدانهم شدد المسؤول اليمني على أنه معروف جليا للعالم وبالذات للمنطقة العربية ان مجلس التعاون الخليجي يحاول الظهور بمظهر التضامن والتنسيق فيما بين دوله، والعمل المشترك كتجمع اقتصادي وسياسي بالعلاقة مع المحيط العربي والاقليمي والدولي، وبالتالي جاءت تلك المواقف ترجمة لما اتخذه النظام السعودي تجاه لبنان.
ووجه هشام شرف كلامه الى رؤساء الدول التي طردت سفراء لبنان قائلا: رسالتنا للاخوة اشقاءنا في الخليج (الفارسي) ان يتم التعاضد والتنسيق والتعاون ليس امام اخوتنا في لبنان، لكن بمواجهة عدو حاقد ومتربص كالكيان الصهيوني، وهذا موقف قاس وغير مبرر تجاه دولة عربية مثل لبنان.
وتابع قائلا: كان من الممكن احتواء ما حدث بالنسبة لتصريحات الوزير اللبناني من خلال الحوار ودخول بعض دول المجلس للتهدئة، وما قاله الوزير اللبناني يعبر عن موقفه ويحق له ذلك كمواطن لبناني عارف بحقائق موضوع العدوان على اليمن، وليس اعتبار تصريحاته مبررا لخلق مواجهة مع الحكومة اللبنانية وخلق توتر اضافي في لبنان بعد مشاكل عدة واجهها هذا البلد العربي خاصة انفجار المرفأ ووجود فراغ سياسي، وكان المفترض الوقوف مع لبنان وحكومته وشعبه بمواجهة المؤامرات التي يتعرض لها لبنان الشقيق وليس صب مزيد من الزيت على النار.
وفيما يتعلق موقف محور المقاومة وأحرار العالم من هذا الحصار الجديد على لبنان، قال وزير الخارجية اليمني: سيكون محور المقاومة متواجدا على الساحة وداعم قوي ومساند للبنان وشعبه بمواجهة من يريدون تركيع الحكومة والشعب اللبناني، وسيلي هذا الموقف تفهم دول العالم الاخرى لما هو حاصل الآن.
واختتم هشام شرف تصريحه مؤكدا: ان الهدف المباشر من كل هذه الجلبة والحملة الاعلامية والدبلوماسية السعودية مع اخواتها هو باتجاه المقاومة وسلاح حزب الله في لبنان، وسيتبخر كل ذلك امام صمود القرار اللبناني ودعم الدول الحرة وبالدرجة الاساسية الجمهورية الاسلامية الايرانية كونها الدولة الأقوى في محور المقاومة ويليها سوريا حربة محور المقاومة الموجهة الى خاصرة الكيان الصهيوني.