وقالت المجلة: "ينبغي لواشنطن الإقرار بفشل سياسة الضغوط القصوى التي تبلورت في الاتجاه المعاكس، وأسهمت في عزل الولايات المتحدة بدلاً من إيران".
وأضافت أن الخطوة الأولى ينبغي أن تقدم عليها واشنطن، "بتقديم تنازل محدود، مثل السماح لإيران بالوصول إلى بعض أصولها المجمدة في الخارج لتمويل استيراد المواد الأساسية غير العسكرية".
وحذرت "نيوزويك" من أن "آخر ما ترغبه الولايات المتحدة هو نشوب نزاع جديد في الشرق الأوسط".
واستطردت بالقول إنّ إيران "ربما تحصل على الأموال من دون تقديم خطوات موازية، ما ينطوي على مغامرة تغضب العالم أجمع".
واعتبرت المجلة أنّ "سياسة الضغط القصوى افترضت أنه كلما زاد الضغط المالي على الحكومة الإيرانية، زاد تلبيتها لمطالب الولايات المتحدة، وثبت أن هذا الافتراض خاطئ. وبدلاً من الاستسلام، رفعت إيران الرهان، وزادت كمية مخزونها من اليورانيوم، وعززت جودة تخصيبها وتركيب أجهزة طرد مركزي أسرع وأكثر كفاءة".
وقالت إن "مهندسي سياسة الضغط القصوى توقّعوا بثقة أن الاستراتيجية ستؤدي إلى أن تكون إيران أضعف وأكثر عزلة. وبدلاً من ذلك، ما حصلوا عليه هو أن تكون الولايات المتحدة الأكثر عزلة، وإيران أكثر جرأة، فضلاً عن دورة تصعيد تأتي بنتائج عكسية"، معتبرة أن "آخر شيء تحتاجه واشنطن هو أزمة أخرى في الشرق الأوسط".
يُشار إلى أن "هناك محاولات بين إيران والقوى العالمية من أجل تحديد موعد لاستئناف محادثات إحياء الاتفاق النووي في فيينا في أقرب وقت ممكن"، بحسب المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو.
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أكد في 23 تشرين أول/أكتوبر، خلال لقائه الأمينَ العام الجديد لمنظمة "إيكو" للتعاون الاقتصادي خسرو ناظري، أنّ المفاوضات النووية مع "مجموعة 4+1" ستُستأنف قريباً.
وأجرت طهران و6 قوى دولية، بمشاركة أميركية غير مباشرة، نقاشاً في سبل إنقاذ الاتفاق النووي في العام 2015، والذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قبل 3 سنوات، وأعاد فرض عقوبات على إيران، لكن المحادثات توقفت منذ انتخاب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حزيران/يونيو الماضي.