وقال البرهان أنّ الحكومات والشعوب يجب أن يكون لها الحق في تقرير المصير، نحن نحترم روسيا ونقدرها، صداقتها مع الشعب السوداني تأتي قبل دعم الأنظمة.
وتابع، أنّ "موقف روسيا صادق دائماً، ينظر بعيون مفتوحة، بينما الآخرون ينظرون من إحدى الزوايا ولا يرون سوى نصف الكأس الممتلئ".
وكشف البرهان أنّ اللقاءات مع السفير الروسي في الخرطوم لم تنقطع، وأوضح أنه "نلتقي دوماً بالسفير الروسي ولدينا علاقات مميزة، ولدينا تعامل قديم خاصة في المجال العسكري، ولقاءاتنا به لم تنقطع أبداً".
تصريحات رئيس المجلس السيادي تأتي اليوم، بعد الأحداث الأخيرة التي شهدها السودان، حيث كان البرهان قد أعلن، الإثنين الماضي، فرض حالة الطوارئ في البلاد، وحلّ المجلس السيادي والحكومة الانتقالية؛ متهماً المكوّن المدني في السلطة بـ"التآمر والتحريض على الجيش".
وجاء إعلان البرهان بعد أيام من التظاهرات المتواصلة في الخرطوم ومدن أخرى، إذ انقسم الشارع بين مطالبين للجيش بتولي الحكم، وآخرين طالبوا بتسليم السلطة للمدنيين.
وقال البرهان في بيانٍ له إنّ "الجيش سيواصل الانتقال الديمقراطي لحين تسليم السلطة إلى حكومة مدنية منتخبة"، لافتاً إلى أنّ هناك "حاجة للجيش لحماية أمن وسلامة البلاد وفقاً لما ينص عليه الإعلان الدستوري".
ولاقت الإجراءات، التي أعلنها البرهان انتقادات دولية واسعة؛ مع الدعوة للإفراج عن السياسيين والمسؤولين المعتقلين، والعودة إلى المسار الديمقراطي.
وأمس الأحد، أكّد حزب المؤتمر السوداني، على وجوب "إسقاط الانقلاب العسكري وإلغاء حالة الطوارئ وتسليم السلطة كاملةً للمدنيين بأمر من الشعب الذي يمثّل مصدر السلطات".
وكان رئيس المجلس السيادي، قال في وقت سابق، إنه أقال الحكومة من أجل تفادي "نشوب حرب أهلية"، بعد أن أجّج سياسيون مدنيون العداء للقوات المسلحة. وأكد أنه لا يزال ملتزماً بالانتقال الديمقراطي، بما في ذلك إجراء انتخابات في تموز/يوليو 2023.