وفي حديث إلى الميادين، اليوم السبت، رأى بو حبيب أن تحرّك القائم بالأعمال الأميركي جاء بعد تواصل رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي مع الجانب الأميركي، معتبراً أن "استقالة الوزير قرداحي قرار يملكه وحده".
وأعلن الوزير اللبناني، في وقت سابق اليوم، أنه "تمّ طلب مساعدة واشنطن على حلّ الأزمة، لذلك يحضر القائم بالأعمال الأميركي اجتماع خلية الأزمة". وقال إنه سيترأس خلية خاصة لـ"رأب الصدع" في ظل التوتر مع السعودية، معتبراً أن ما يحدث "مشكلة، وليس أزمة".
وعقدت خلية الأزمة الوزارية في لبنان، اليوم السبت، اجتماعاً في وزارة الخارجية للبحث في الأزمة الدبلوماسية مع السعودية، بناءً على طلب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.
ويأتي هذا الاجتماع على خلفية قرار السعودية والبحرين، والكويت التّي انضمت إليهما اليوم، طردَ السفيرين اللبنانيين لدى الرياض والمنامة، والقائم بأعمال السفارة اللبنانية لدى الكويت، في ظل استمرار تدهور العلاقات بين لبنان وهذه البلدان، التي تقول إن هذا التدهور "سببه التصريحات التي أدلى بها قرداحي"، والّتي وصف فيها حرب اليمن بـ"العبثية".
يُذكَر أن وزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي، أكّد في وقت سابق أنه "لم يخطئ في حق أحد، ولن يعتذر".
بدوره، أبدى رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، أمس الجمعة، أسفه لقرار السعودية بشأن لبنان، متمنياً منها "إعادة النظر في قرارها"، ومؤكّداً مواصلة "العمل لمعالجة ما يجب معالجته".
وطلب ميقاتي من وزير الإعلام اللبناني "اتخاذ القرار الملائم من أجل إعادة إصلاح علاقات لبنان العربية".
يُذكَر أن تصريحات قرداحي أثارت ردود فعل دولية ومحلية بعد أن قال، خلال استضافته في البرنامج التلفزيوني "برلمان الشعب"، إن "جماعة أنصار الله تدافع عن نفسها في وجه اعتداء خارجي على اليمن منذ سنوات".
وتعليقاً على قرار السعودية والبحرين والكويت بشأن لبنان، قال رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، من بكركي، إن وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي "ظُلم، وأنا معه".
وأكد فرنجية أنه "إذا استقالت الحكومة فلن نكون قادرين على تشكيل حكومة قبل نهاية العهد". وشدّد على "أنني لا أريد أي مكاسب من كل ما يجري، ولن أقبل تقديم جورج قرداحي فدية".