تحت شعار الردة مستحيلة، وبقائمة أهداف تصعيدية على ما يبدو، تظاهرات مليونية تجتاح كل أنحاء السودان، مطالبة بإعادة حكومة المدنيين إلى الحكم، ودون الخوض أو المشاركة في حوار مع الجيش باعتباره لا يحظى بدعم الشارع، وفق تجمع المهنيين السودانيين، الذي طالب بتسليم السلطة بالكامل للمدنيين.
التجمع أشار إلى أهداف التظاهرات، واضعا إسقاط المجلس العسكري وتسليم السلطة لحكومة مدنية، على قائمة الأهداف، كما طالب بتقديم أعضاء المجلس العسكري الانقلابي للمحاسبة، وحل جهاز أمن الإنقاذ والدعم السريع، وإنهاء سيطرة وتدخلات المحاور الإقليمية والدولية المعادية لإرادة السودانيين الحرة.
تظاهرات ستكون تحت مجهر المنظمات الحقوقية والأممية، ومواقف دولية ابدت قلقا مسبقا من عنف قد تشهده التظاهرات، منظمة العفو الدولية حذرت القادة العسكريين من الحسابات الخاطئة، مؤكّدةً أنّ العالم يراقب ولن يتغاضى عن إراقة المزيد الدماء، بعد تظاهرات الاسبوع الماضي، التي راح ضحية قمع القوات الامنية لها عشرات الجرحى والقتلى.
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حث الجيش السوداني على ضبط النفس خلال التظاهرات، ودعى قادته إلى عدم التسبب بسقوط مزيد من الضحايا، مشددا على وجوب السماح للناس بالتظاهر سلميا.
الرئيس الأميركي جو بايدن اعتبر أنه ينبغي السماح للشعب بالتظاهر سلميا، وإعادة السلطة إلى الحكومة الانتقالية التي يقودها مدنيون؛ الخارجية البريطانية أيضا أكدت على ضرورة احترام القوات الامنية حق التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي، محملة أجهزة الأمن وقياداتها مسؤولية أي عنف ضد المتظاهرين.
تظاهرات يبدو أنها ستكون محورية بالنسبة للقوى السياسية المناهضة لحكم قائد الجيش عبد الفتاح البرهان والانقلاب العسكري.