وفي كلمتها الجمعة خلال اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة حول التقرير السنوي لحقوق الانسان أعربت ارشادي عن قلقها من عدد النازحين السوريين داخليا وهو نحو 6.7 ملايين شخص، و۵.۶ ملايين من النازحين السوريين في دول المنطقة، مشددة على ضرورة بذل قصاري الجهود لمساعدة هؤلاء بهدف العودة إلى موطنهم الرئيسي.
كما شددت على ضرورة الرفع الكامل والفوري للعقوبات الأحادية الجانب على سوريا، وكذلك دعم إعادة إعمار البلاد لمعالجة المشكلة، محذرة من مساعي بعض الدول للاستغلال السياسي من الدعم الدولي للنازحين.
وتابعت : يفيد تقرير مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ان اليمن لايزال يشهد أخطر أزمة إنسانية في العالم بوجود حوالي 20.7 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية ومعاناة أكثر من نصف الشعب من المجاعة، مؤكدة علي ضرورة رفع الحصار اللاإنساني المفروض على الشعب اليمني بشكل كامل وعاجل لتوفير الارضية لإنهاء الحرب وحل الأزمة سلميا من أجل وضع حد فوري لمثل هذه الكارثة.
واضافت ان تقرير المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بشأن الزيادة المستمرة في أعداد اللاجئين والمشردين مقلق للغاية، مضيفة ان مثل هذا الوضع يستدعي ضرورة مضاعفة تكثيف الجهود لمعالجة الأسباب الكامنة وراء هذه العملية.
وقالت إن جائحة كورونا ادت إلى تفاقم الوضع المزري للاجئين والدول المضيفة خلال العامين الماضيين، معتبرة ان معالجة مثل هذه الازمات تتطلب توفير مزيد من لقاحات الكورونا ، خاصة في البلدان التي تستضيف أعدادًا كبيرة من اللاجئين.
وتابعت أرشادي: كانت الزيادة الحادة في عدد النازحين واللاجئين الأفغان عقب انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان من أهم التطورات في منطقتنا في عام 2021.
وقالت ان تقرير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يشير إلى أن حوالي 570 ألف شخص نزحوا داخل أفغانستان بعد الانسحاب الأمريكي ، وأن اعدادا متزايدة من الأفغان فروا إلى الدول المجاورة.
وتابعت : إن الجمهورية الإسلامية الايرانية تستضيف واحدة من أكبر تجمعات اللاجئين منذ أكثر من 40 عامًا على الرغم من العقوبات اللاإنسانية المفروضة عليها، قائلة: ان المنظمات الدولية والدول المانحة لا تغطي سوى 5بالمائة من تكاليف واحتياجات اللاجئين في ايران.
وشددت على دعم إيران القوي للاجئين في ظل الحظر اللاإنساني، موضحا ان ايران لاتزال مضيفة مثالية في السنوات الأخيرة رغم الضغوط الاقتصادية التي تعاني منها البلاد كما أقر مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي بهذا الامر.
وأشارت إلى استضافة إيران لـ300 ألف لاجئ أفغاني جديد في الأشهر الأخيرة، محذرة ان ايران لم تعد تستقبل المزيد من اللاجئين إذا استمر الوضع الراهن بسبب الأضرار التي لحقت بالاقتصاد الإيراني من الحظر اللاإنساني وتفشي فيروس كورونا.
وقالت إن الحل الدائم لمشكلة اللاجئين والمشردين الأفغان هو المساعدة في ارساء السلام والاستقرار والازدهار في أفغانستان ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال إنشاء حكومة شاملة تلتزم بمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وتضمن حماية حقوق الأقليات العرقية واللغوية والدينية والنسائية على أساس التعاليم والمبادئ الحقيقية للإسلام.
ودعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى تكثيف جهودها لتسهيل العودة الطوعية للاجئين وإعادة توطينهم في دول ثالثة.
وانتقدت عدم مسؤولية المنظمات الدولية في مساعدة الدول المستقبلة للاجئين، قائلة إن بعض المسؤولين الاممين يدعون الدول بشكل عاجل من ضرورة قبول طالبي اللجوء في أوقات الأزمات والطوارئ، لكنهم يتركون البلدان المضيفة وحدها مع مجموعة من المشاكل بعد انتهاء الازمات .
وشددت على ضرورة زيادة عدد الدول المضيفة لطالبي اللجوء من أجل الحل القائم الضروري والتقسيم العادل للمسؤوليات.