ويقول منتقدون إن الخطوة تهدف إلى صرف الانتباه بعيدا عن سمعة فيسبوك السيئة، بشكل متزايد.
ويراهن زوكربيرج مؤسس الشركة على أن التركيز على الواقع الافتراضي سوف يؤمن مستقبلها، حيث تبتعد هذه التكنولوجيات كثيرا عن الاستخدام على نطاق واسع.
وقال محلل بلومبرج في مجال التكنولوجيا تاي كيم عن “ميتا فيرس”: “إذا ما فكر المرء في الأمر وكأنه نسخة مستقبلية للعبة فيديو دائما، ومتعددة اللاعبين، بحيث يمكنك اللعب والتواصل الاجتماعي، بل وحتى إدارة نشاط يجلب أموالا في بيئة محوسبة وواقعية”.
ووفقا لبلومبرج، إذا ما نجحت “ميتا فيرس” فقد لا تكون هناك حاجة دائمة للاستجابة لمطالبات مثل تنقية الأخبار الكاذبة وخطاب الكراهية، وتقييد جمع البيانات، وجعل الاستهداف الإعلاني أكثر شفافية، وهي كلها مضايقات سيئة وبغيضة ومزعجة تستعصي على الحل، بحسب ما أكدته “أوراق فيسبوك”.
وكشفت “أوراق فيسبوك” وهي وثائق مسربة، وسائل تتجاهل بها فيسبوك تقارير داخلية وتحذيرات من أضرار أحدثتها منصتها الاجتماعية في أنحاء العالم.
وتجمع كلمة (ميتافيرس) بين كلمتي “ميتا” و”يونيفرس” بالإنجليزية، أي “الكون الفوقي” وتشكل نوعًا من البديل الرقمي للعالم المادي يمكن الوصول إليه عبر الإنترنت.
ومن المفترض أن تتيح تقنية “ميتافيرس” زيادة التفاعلات البشرية عبر الإنترنت من خلال تحريرها من القيود المادية بفضل تقنيتي الواقع الافتراضي والواقع المعزز.
ويأتي الاسم الجديد بعد فضيحة طالت الشركة مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الجاري بعدما كشفت فرانسيس هوغن، المسؤولة السابقة في فريق النزاهة المدنية بالموقع عن ارتكاب “فيسبوك” عدد من المخالفات بينها تأجيج العنف العرقي في إثيوبيا وميانمار، وأشارت إلى صمت الموقع عن ممارسات ارتكبها مشاهير وشخصيات عامة بموجب ما أطلقت عليه “القائمة البيضاء”.