وإثر تعرضه لهجمة غير مبررة من قبل الابواق الاعلامية وبعضها طالبته بالاستقالة، قال قرداحي أنه "لا يجوز أن يكون هناك من يملي علينا ما يجب القيام به من بقاء وزير في الحكومة من عدمه"، مضيفا: "عندما يطالبني أحد الوزراء بالاستقالة أقول إنني جزء من حكومة متكاملة، ولا يمكنني اتخاذ قرار وحدي على الرغم من أنني لست طامحا وراء المناصب وأضع مصلحة لبنان فوق كل المصالح".
واستغرب قرداحي خلال مؤتمر صحافي له في المجلس الوطني للاعلام، من أن "المدافعين عن حرية التعبير والإعلام هم أول من بدأوا بالهجوم عليّ، ومنذ تعييني وزيرا حاولوا تصويري وكأني جئت لقمع الإعلام".
وذكر أن "الحلقة التي أثارت الجدل مؤخرا جرى تصويرها في 5 آب/ أغسطس أي قبل تعييني وزيرا بعدة أسابيع"، مشيرا إلى أن "مواقفي في تلك الحلقة تجاه سوريا وفلسطين والخليج (الفارسي) هي آراء شخصية ولا تُلزم الحكومة، وبما أنني وزير في الحكومة أنا ألتزم بسياستها".
وشدد قرداحي على أنه "ضد الحروب العربية - العربية وما قلته عن اليمن هو بمثابة صداقة مع هذه الدول"، مضيفا أن اتهامه "بمعاداة السعودية هو أمر مرفوض، اختلفت سابقا بالرأي معهم وخسرت عملي في MBC ولست ناكرا للجميل".
من جهته، اعتبر رئيس المجلس الوطني للإعلام في لبنان عبد الهادي محفوظ أن "ما تعرض له قرداحي من نقد هو كلام في غير مكانه"، مشيرا الى أن "قرداحي شارك في صياغة البيان الوزاري الذي تطرق إلى بناء علاقات جيدة مع الدول العربية وهو ملتزم به، والمقابلة التي أجريت معه سبقت تولّيه لمنصبه، ولبنان يحترم الحرية".