وشارك في المؤتمر أكثر من 300 شخصية دينية وسياسية أبرزهم الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي القره داغي، والداعية الموريتاني محمد الحسن ولد الددو، ورئيس حركة "حماس" في خارج فلسطين خالد مشعل.

وتهدف هيئة نصرة النبي (ص) التي أعلن عن تأسيسها في مستهل المؤتمر، إلى العمل بتوجيه ومشورة علماء الأمة على التعريف بالنبي (ص) وسيرته بكافة اللغات الحية "أملاً في سد الثغرة التي ينفذ منها بعض المغرضين".

كذلك تسعى إلى "العمل على الرد على الشبهات التي يثيرها أعداء الأمة والإنسانية من خلال لجان متخصصة للرد عليها بشكل علمي وشرعي ونشرها عبر منصاتها الإعلامية"، بحسب ما جرى إعلانه في مستهل المؤتمر من المنظمين.

وستطلق الهيئة، لاحقاً، عدة منصات إعلامية يقوم عليها شباب مختصون للنشر عن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم ودعوته بدوام يومي منتظم، والتعاون وتنسيق الجهود مع جمعيات العلماء والاتحادات الإسلامية، وإطلاق الحملات الشعبية المناصرة مع كل هجمة يتعرض لها.

وفي كلمته بالمؤتمر، أكد رئيس الشؤون الدينية التركي السابق، ورئيس معهد الفكر الإسلامي، محمد غورماز، أن أشد الأساليب ظلماً وسوءا هي أن تتعدى على نبي أمة أو حضارة آمنت به، للنيل من الإسلام والمسلمين.

واعتبر أن الإساءة لنبي الله ليست إساءة لشخصه أو للمسلمين أو العرب، بل إساءة لكل ما هو ذو قيمة للحضارة الإنسانية جمعاء من لدن آدم وحتى عيسى بن مريم، وإساءة لكل مخلوق.

وعن سبب تهجم الغرب على الرسول (ص)، رأى غورماز أنه "يعود لمكانة النبي (ص) لدى المسلمين ولكونه أعز عليهم من أبنائهم وآبائهم".

وقال إن "هذه الإساءة لا تتعلق بأهداف دينية بل لها أسباب تاريخية ثقافية اجتماعية واقتصادية، وهي مزروعة على مدى التاريخ في ذهن كل فرد بالحضارة الغربية".

ودعا غورماز، جميع المسلمين إلى "التعريف بالنبي (ص) وصورته البهية، والتمثل بأخلاقه وسيرته عملياً والعمل بالحكمة والعلم لإزالة التعصب عند الغرب، ومجادلة الأعداء بحكمة نبوية كمسلمين".

وتتكون الهيئة العالمية لنصرة النبي (ص) من أمانة عامة تضم 5 أعضاء يقودها الأمين العام الشيخ محمد الصغير، إضافة إلى لجنة إعلامية ومجلس أمناء من 50 شخصية إسلامية على امتداد العالم الإسلامي.

وفي السنوات الأخيرة، شهد العالم حملات ضد النبي محمد (ص)، كان أشدها ما نشر من رسوم مسيئة لخاتم الأنبياء، على واجهات مبانٍ وشوارع في فرنسا وببعض الصحف، بالتزامن مع تصريحات للرئيس إيمانويل ماكرون شدد فيها على عدم تخليه عن ذلك.