ونقل الموقع عن مصادر مطلعة على الاجتماع الذي جرى بين "البرهان" والمبعوث الأمريكي إلى القرن الأفريقي "جيفري فيلتمان"، قولها إن "البرهان" تطرق إلى إمكانية قيام عناصر في الجيش السوداني باتخاذ قرارات بسبب الخلافات مع الحكومة المدنية.
وأعلن "البرهان"، بعد مرور أقل من 48 ساعة على الاجتماع، حالة الطوارئ في جميع أنحاء السودان، وحلّ مجلسي السيادة والوزراء في البلاد، وكذلك تعليق العمل في بعض مواد الوثيقة الدستورية، إثر انقلاب تمّ على إثره اعتقال رئيس الوزراء "عبدالله حمدوك" ووزراء في الحكومة وسياسيين آخرين.
وكان "فيلتمان" قد أجرى لقاءات مع "حمدوك" و"البرهان" بصفته رئيس مجلس السيادة، وأكد دعم واشنطن للتحول المدني الديمقراطي بالسودان، وذلك ضمن محاولات بلاده إيجاد مخرج للتوتر بين المكونين العسكري والمدني في الحكومة.
وذكر موقع "أكسيوس" أن "فيلتمان" غادر الخرطوم بعد لقائه الأخير مع "البرهان"، ومع وصوله إلى العاصمة القطرية الدوحة خلال استبدال طائرة رحلته نحو واشنطن، بدأت تظهر أول التقارير عن حدوث انقلاب في السودان.
وكان "فيلتمان" قد أخبر "البرهان" أن واشنطن سترد بقوة على أي خطوة انقلابية، بما في ذلك وقف كافة المساعدات وتجميد مختلف أوجه العلاقات الثنائية.
وبعد حدوث الانقلاب بدا الموقف الأمريكي حازماً حيال ما يجري في السودان، إذ أعلنت واشنطن أنها "مستعدة للجوء إلى كل الإجراءات المناسبة لمحاسبة من يحاولون تعطيل إنفاذ إرادة الشعب السوداني"، مؤكدة أنها قامت بقطع المساعدات المالية.