وقال أنَّ: "سلطات الاحتلال وفي محاولة خطيرة لإغلاق فضاء الأقصى، ومحاكاة قبابه الإسلامية، شرعت بإعادة ترميم كنيس يهودي يقع غربي المسجد على بعد 250 مترا، بعد عقود من إقامته على أراض إسلامية في “حارة الشرف” بالقدس القديمة".
وأشار الشيخ حسين إلى أنَّ "المسجد الأقصى المبارك وحارات القدس وأحياءها تشهد هجمة إسرائيلية لم تتوقف، وزيادة محاولات تهويدها لتعزيز السيطرة الإسرائيلية الكاملة عليها، وإغلاق فضاء المسجد الأقصى وتطويقه بمعالم مستحدثة ومستجدة ذات دلالات يهودية، لتهويد المنظر الإسلامي العام في القدس القديمة بشواهد معبرنة”.
وندد بإعلان جماعات يهودية متطرفة عما يسمى باقتحامات الشتاء للمسجد الأقصى، برعاية عدد من الحاخامات اليهود المتطرفين الذين ينتمون إلى ما يسمى "جماعات الهيكل"، مثل موشيه فيجلن وغيره، وذلك بهدف تثبيت ما أسموه بحق الصلاة في جبل الهيكل على حد زعمهم، حيث قام المقتحمون في خطوة خطيرة بتصوير صلواتهم وبثها على الموقع الخاص بتلك الجماعات.
واستنكر المفتي الإعلان عن "الموافقة المسبقة" على البناء غير القانوني لأكثر من (3) آلاف وحدة استيطانية، ومخطط بناء في مستوطنة "غفعات همتوس"، على أراضي بيت صفافا جنوب القدس المحتلة، واستكمال المنطقة المعروفة باسم E1، لقطع التواصل الجغرافي بين شمال الضفة الغربية وجنوبها، فضلا عن مخطط بناء (9) آلاف وحدة استيطانية على أرض مطار قلنديا شمال القدس المحتلة.
ورأى أنَّ الاحتلال يسعى لتهويد مدينة القدس المحتلة، من خلال مخططاته للسيطرة الكاملة على العقارات، وآلاف الدونمات في القدس المحتلة، وتهجير آلاف الفلسطينيين، استنادا إلى ما يسمى "بقانون أملاك الغائبين" الذي أقره الكنيست.
ودعا الشيخ حسين العرب والمسلمين لاتخاذ موقف حاسم لحماية الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة من عنصرية المحتل، واتخاذ الإجراءات العاجلة لمعاقبته على اختراقاته السافرة للقوانين الدولية وحقوق الإنسان، مطالبا العالم بأسره بالخروج عن صمته والوقوف في وجه هذا الاستبداد لحماية المسجد الأقصى من غطرسة الاحتلال وبطشه.