واستندت الدراسة التي أجراها مستشفى ماونت سيناي الأميركي ونشرت نتائجها في مجلة "غاما"، على بيانات 740 مصابا بكورونا، خلال الفترة الممتدة من أبريل/ نيسان 2020 وحتى مايو/ ايار 2021.
وقارن الباحثون معدلات الضعف الإدراكي بين أولئك الذين عولجوا في العيادات الخارجية، أو قسم الطوارئ، أو في المستشفيات الداخلية.
وتناولت الدراسة مجموعة واسعة من الإعاقات المعرفية بما في ذلك الانتباه وسرعة المعالجة، والوظيفة التنفيذية، والطلاقة الصوتية، وعدد من وظائف الذاكرة.
وقالت الدراسة: "وجدنا تواترا مرتفعا نسبيا للضعف الإدراكي بعد عدة أشهر من إصابة المرضى بكورونا وكانت الإعاقات في الأداء التنفيذي، وسرعة المعالجة، وطلاقة الحديث، وترميز الذاكرة، هي السائدة بين المرضى في المستشفى".
وأضافت: "ما يقرب من 25 في المئة من المرضى الذين لم يتم إدخالهم إلى المستشفى ما زالوا يعانون من بعض الإعاقات الإدراكية".
وأشارت الدراسة إلى أن 8 في المئة من المرضى في العيادات الخارجية، و10 في المئة ممن أسعفوا لقسم الطوارئ، عانوا من مشاكل في ذاكرتهم، بينما كانت النسبة بالنسبة للمجموعة المقيمة في المستشفى 15 في المئة، في حين بلغت النسبة لمرضى العيادات الخارجية 15 في المئة، حسبما نقلت وكالة "يو بي آي" للأنباء.
وبلغ متوسط عمر المشاركين في الدراسة 49 عاما، وهو ما جعل العلماء يحذرون من تأثير فيروس كورونا السلبي على الفئة العمر الأصغر سنا مقارنة بأبحاث سابقة أكدت الارتباط بين كوفيد-19 والتدهور المعرفي لدى كبار السن.
وأوضحت الدراسة أنه "من المعروف أن مجموعات سكانية معينة (مثل كبار السن) قد تكون عرضة بشكل خاص للضعف الإدراكي بعد الإصابة بكورونا. ومع ذلك، في المجموعة الصغيرة نسبيا بهذه الدراسة، أظهرت نسبة كبيرة خللا إدراكيا بعد عدة أشهر من التعافي من كورونا".