حيث شرعت الأقسامُ المعنيّة في العتبة المطهّرة بتزيين الصحن الشريف، لتعكس الأجواء الاحتفاليّة بهذه المناسبة، التي تُعدّ من المناسبات العظيمة وأعطرها ذكراً وشذاً، وكيف لا وهي ذكرى ولادة منقذ البشريّة وهادي الأمّة حبيب إله العالمين المتزامنة مع ولادة حفيده صادق آل محمّد الإمام جعفر بن محمد (عليهم الصلاة والسلام).
جدرانُ الصحن الشريف وأروقته كانت بأبهى مظاهر الزينة، وعُلّقت عليها القطع المطرّزة التي خُطّت عليها أجملُ عبارات التهنئة والولاء لسيّد الخلق والمرسلين أبي القاسم محمد (صلّى الله عليه وآله وسلم) وحفيده (سلام الله عليه)، كما نُشرت أكاليلُ الورود في مداخل ومخارج العتبة المقدّسة وأُنيرت المصابيحُ الملوّنة، لتعكس الأجواء الاحتفاليّة بهذا المولد المبارك وتُدخل الفرح والسرور على قلوب المحبّين والموالين، القادمين إلى مدينة كربلاء المقدّسة لإحياء هذه الذكرى.
يُذكر أنّ مولد النبيّ الأكرم محمد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) كان في السابع عشر من ربيع الأوّل من عام الفيل، أمّا حفيدُه الإمام الصادق (عليه السلام) فقد كان مولده في نفس اليوم -السابع عشر- لكن في سنة (80هـ) وقيل (83هـ).