وقال شهرياري، في كلمته خلال مؤتمر الوحدة الاسلامية في نسخته الخامسة والثلاثين على الأجواء الافتراضية مهنئاً بذكرى المولد النبوي الشريف (ص) وحفيده الامام جعفر الصادق (ع)، ان المشكلة الاولى في العالم الاسلامي تتمثل بمؤامرات الاستكبار العالمي بقيادة اميركا والغربيين الذين يخططون باستمرار لتأجيج الصراعات والنزاعات من أجل ترسيخ تواجدهم في العالم الاسلامي كما أن المشكلة الثانية تتمثل ببعض القيادات والعلماء العملاء حيث يمهدون الأرضية لهيمنة الظالمين في البلدان الاسلامية وربط مصالحهم بمصالح أعداء الإسلام.
وعدّ وجود بعض الخلافات التاريخية في المصادر كعلوم الكلام والعقائد الدينية والشريعة بين المذاهب الاسلامية ما تصنع الأرضية لمخططات أعداء الاسلام اضافة الى جهل أو خيانة بعض اتباع الفرق والمذاهب المتطرفين من الشيعة والسنة الذين يؤججون الصراعات عبر الاساءة لمقدسات الآخرين كما أن البعض الآخر يشرّع التكفير والعنف والقتل ونهب المسلمين مما تعد مشكلة اخرى تعاني منها الامة الاسلامية.
ونوه الى ان فقدان السيادة الشعبية الدينية في بعض البلدان الاسلامية وحكر عملية صنع القرار على مجموعات أسرية وانتهاك حقوق المواطنة وسحق مطالب الشعب هي مشكلة أخرى يعاني منها المسلمون.
ولفت الى ان انتشار الاحزاب والمجموعات المتناحرة مع بعضها البعض في بعض البلدان الاسلامية ونشر التهم وسوء الظن فيما بينها واللجوء الى اساليب وضع العراقيل وممارسة المحرمات لاكتساب المصالح الحزبية الضيقة بهدف الغاء المعارضين هي مشكلة اخرى تعاني منها البلدان الاسلامية.
وأشار شهرياري الى أن التنافس بين البلدان الإسلامية واللجوء الى اعداء الاسلام للتغلب على الخصوم هي مشكلة اخرى تعاني منها الأمة الاسلامية.
وعدّ حلول المشاكل السابقة تتمثل باعتماد نهج المقاومة في مواجهة الاستكبار العالمي عبر صنع منظومات حكومية وعسكرية وأمنية واقتصادية وثقافية قوية إذ أنها السبيل الأساس للتغلب على المشكلة الرئيسية كما ينبغي للعلماء الابتعاد عن تأييد الظالمين وأعداء الإسلام بل اعتماد السنة النبوية الشريفة (ص) والترويج لفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع حكامهم والرحمة والشفقة بين المسلمين والغلظة على الكفار المحاربين.
وأكد على ضرورة فتح باب الاجتهاد في جميع المذاهب الإسلامية والتوسم بأدب الاختلاف كما أن من واجب المجتهدين تبرير عدم توصل الآخرين الى الحقيقة فضلاً عن تعليم الجاهلين كما أن وسائل الاعلام الثورية تضطلع بمسؤولية فضح الخونة.
وشدد على ضرورة أن تقوم الشعوب الإسلامية برفع مطالبها الحقة الى الحكومات المستبدة ومتابعتها بشكل سلمي ما أمكن.