واكدت المصادر أن مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، القاضي فادي عقيقي، أعطى إشارة الاستماع إلى إفادة جعجع ، على خلفية اعترافات أدلى بها الموقوفون من القوات اللبنانية في ملف مجزرة الطيونة .
ويعتبر استدعاء جعجع للقضاء مؤشر جدي يظهر نية مديرية المخابرات التوسّع في التحقيق ، بعد توفر معلومات تشير إلى وجود نية مبيتة للتحضير الى الكمين.
وأثناء استجواب عدد من الموقوفين المنتمين لحزب القوات في أحداث الطيونة ، اعترفوا للاجهزة الامنية التي تتحدث عن مجموعات مسلحة تابعة لحزب القوات ، لا تتحرّك إلا بعلم رئيس الحزب سمير جعجع وبأوامر مباشرة منه ، وقد سُجّلت تحركات لهذه المجموعات في الليلة السابقة لأحداث منطقة الطيونة في كل من عين الرمانة والأشرفية.
ورأى المحققون أن إفادات الموقوفين كشفت عن وجود مخطط معدّ مسبقاً ، بدأ تنفيذه في الليلة السابقة للكمين. ووضعت مديرية المخابرات اللبنانية والنيابة العامة العسكرية المشرفة على التحقيق إفادات الموقوفين والمعلومات المتوافرة في سياق المقابلة التي اجراها جعجع بعد حادثة الطيونة، والتي ظهر فيها نوع من التبنّي لما جرى.
وفي السياق ذاته ، اوقفت استخبارات الجيش مسلحين لحزب القوات بين بلدتي ضهور الشوير والدوّار، يوم كمين الطيونة وكان بحوزتهم كمية من الذخائر والأسلحة الحربية.
وقد اعترف أفراد المجموعة بأنّ المسؤول عنهم في حزب القوات طلب منهم التمركز في نقطة محددة ، والانتظار ترقّباً في حال تطور الوضع ليُصار إلى إمدادهم بالدعم للتحرّك.
وفي المقابل رفض جعجع الذي طلب سابقاً الاحتكام للقضاء المثول امام القضاء بذريعة الاستماع مسبقا الى الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله معتبرا مفوض الحكومة تابع لحزب الله .