جاء ذلك خلال كلمة حجة الاسلام شهرياري، عصر اليوم الثلاثاء، بمؤتمر الوحدة الاسلامية الخامس والثلاثين الذي بدأ أعماله صباح اليوم في طهران تحت شعار "الوحدة الاسلامية، السلام وتجنب الفرقة والنزاع في العالم الاسلامي".
وأكد الأمين العام لمجمع التقريب، إن الهدف من إقامة مؤتمر الوحدة الاسلامية يكمن في تحديد وتوخي العناصر التي تزيد من الفرقة والصراعات بين المسلمين، وتعيق المضي في مشروع "النموذج الحديث لمفهوم الوحدة الاسلامية".
ولفت بأن ظاهرة التكفير وإقصاء الآخرين الذين نختلف معهم عقائدياً والإساءة الى مقدساتهم، من أهم العقبات التي تحول دون تحقيق مشروع الوحدة الإسلامية.
وبيّن حجة الاسلم شهرياري، إن "التكفير" الذي يسعى الى النيل من فكر ورأي وشخصية الانسان، يتعارض وتعاليم الدين الإسلامي المبين التي تؤكد على احترام الانسان.
وأضاف، ان المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية تبنى 4 محاور في سياق الوحدة الاسلامية :
المحور الأول: تجنب العناصر المؤدية الى تشديد النزاعات بين أطياف المسلمين، والتي تؤدي في نهاية المطاف الى اندلاع صراعات مذهبية داخل العالم الاسلامي.
المحور الثاني: التصدي للارهاب والعمليات الانتحارية التي تستهدف المسلمين، انطلاقاً من تعاليم القران الكريم التي تؤكد، ان من يقتل إنساناً كأنه يقتل البشرية جمعاء؛ فالانسان من منظور الدين الحنيف عبارة عن أمة يجب الحفاظ على كرامتها وعدم قتله بسبب أفكاره ومعتقداته.
المحور الثالث: تجنب التكفير الذي يزيد من الفرقة وتشديد النزاعات داخل الأمة الإسلامية.
المحور الرابع: توخي الخلافات العبثية التي تؤدي بدورها الى زيادة الاحتقان الطائفي بين المذاهب الاسلامية وتبادل الاتهامات والاساءات فيما بينهم؛ لتفويت الفرصة على العدو (الامريكي والبريطاني والصهيوني) الذي يسعى للوقيعة داخل الأمة الاسلامية.
وخلص حجة الاسلام شهرياري في كلمته الافتراضية اليوم، الى القول: إن من ضرورات التقوى، العمل على الإصلاح بين أخواننا المسلمين؛ ذلك أن الله يأمر عباده الذين يرجون رحمته بالتقوى والتآخي.