جاء ذلك في مباحثات هاتفية بين وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان ، مع "يوسف العثيمين" الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي اليوم الاثنين.
وجرى خلال هذه المكالمة الهاتفية بحث الوضع الراهن في أفغانستان، واستعراض آخر اوضاع العلاقات مع منظمة التعاون الإسلامي، وكذلك آخر التطورات في أفغانستان.
واعتبر أمير عبد اللهيان التيارات المتطرفة بانها من أهم المشاكل في المنطقة.
كما أشار وزير الخارجية الايراني إلى الوضع الحالي للتحركات الإرهابية لداعش في أفغانستان، وشدد على دعم إيران لان تلعب هذه المنظمة ولاسيما امينها العام دورا أكثر فاعلية في أفغانستان.
بدوره قدم الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، تهنئته لأمير عبد اللهيان على انتخابه وزيرا لخارجية جمهورية إيران الإسلامية، وقدم تقريرا موجزا عن إجراءات منظمة التعاون الإسلامي في متابعة التطورات الأخيرة في افغانستان مشددا على ضرورة ان تكون الحكومة الجديدة في هذا البلد شامله وان تعمل على احترام حقوق الإنسان والمرأة وعلى التضامن مع الشعب الأفغاني وعدم تحويل أفغانستان إلى ملاذ آمن للجماعات الإرهابية.
وفي إشارة إلى الأعمال الإرهابية والإجرامية الأخيرة لداعش في الهجوم الوحشي على المصلين في مسجدين في قندز وقندهار، دعا وزير الخارجية إلى إدانة هذه الأعمال اللاإنسانية من قبل الأمين العام وأعضاء منظمة التعاون الإسلامي.
واعتبر هدف داعش من تنفيذ هذه الأعمال الإرهابية هو بث الفرقة وزرع الخلافات الدينية في أفغانستان.
بدوره شدد يوسف العثيمين على اننا في منظمة التعاون الإسلامي لا نفرق بين الأديان الإسلامية، وفي نظرنا جميع المسلمين لهم نفس حقوق المواطنة، ولا يجوز ان يكون المسلمين والمصلين من أي مذهب كانوا أن يكونوا هدفا للهجمات الارهابية.
واكد ادانته الشديدة للأعمال الإرهابية الأخيرة في أفغانستان، سائلا المولى ان العفو والغفران لضحايا هذه الهجمات والشفاء العاجل للجرحى.
وأعرب وزير الخارجية الايرانية عن ارتياحه لدور الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي في تسهيل عملية إعادة فتح ممثلية الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى المنظمة في جدة، ودعا إلى استمرار هذه المساعدات.
وأعرب العثيمين عن أمله في استمرار المباحثات الإيرانية السعودية كميسّر لعملية إعادة فتح الممثلية الإيرانية لدى منظمة التعاون الإسلامي في جدة، وتمنى أن تقود الاتصالات والمحادثات الجارية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والسعودية إلى مكاسب إيجابية لكلا البلدين.