ولجأ المئات من عناصر تنظيم داعش إلى ولاية ننغرهار، وأصبحت معقلاً لهم، خصوصاً عقب إخلاء حركة طالبان السجون بعد سيطرتها على العاصمة الأفغانية كابل منتصف أغسطس الماضي.
وكانت ولاية ننغرهار في السابق ملاذاً لتنظيم القاعدة عقب هجمات 11 سبتمبر، وقبلها نشأ فيها تنظيم القاعدة، وتحديداً في جبال تورا بورا.
وفي 4 تشرين الاول الجاري، أعلنت حكومة طالبان عن مداهمة أمنية استهدفت إحدى خلايا تنظيم "داعش خراسان" في المنطقة الأمنية 17 بالعاصمة الأفغانية كابل.
ونشر حساب حكومة طالبان الرسمي على تويتر تغريدة قل فيها إن "هذه المداهمة التي كانت ناجحة جداً، أسفرت عن القضاء على الخلية بأكملها، ومقتل جميع عناصرها".
وجاء هذه المداهمة بعد أن تبنى تنظيم داعش في أفغانستان، الذي يعرف باسم "ولاية خراسان"، تفجيرين داميين وقعا خارج مطار كابل، مما أسفر عن مقتل 72 شخصاً، من بينهم 13 جنديا أميركياً.
ويعرف تنظيم "ولاية خراسان" بأنه العدو اللدود لحركة طالبان، حيث خاض الطرفان معارك عنيفة في الماضي.
وتأسس هذا التنظيم في أفغانستان عام 2015، ويحمل اسماً قديما لآسيا الوسطى التي تضم أفغانستان، وفق صحيفة "نيويورك بوست" الأميركية.
وفي 8 تشرين الاول الجاري، أعلنت حركة طالبان إلقاء القبض على خلية من تنظيم داعش، تتألف من 8 أشخاص، في قرية "مولى علي" بولاية نيمروز جنوبي البلاد.
واتهمت طالبان هذه المجموعة، بالتخطيط لتنفيذ هجمات تستهدف الحركة. وأعلن عضو اللجنة الإعلامية والثقافية لطالبان محمد جلال، العثور على أسلحة وقنابل في مخبأ الخلية.