وأشار إلى أن ما يقرب من 40 في المائة من البشرية، أي ما يقرب من ثلاث مليارات شخص، لا يستطيعون تحمل تكلفة الحصول على نظام غذائي صحي.
وأكد أن "يوم الغذاء العالمي ليس مجرد مناسبة تُذكرنا بأهمية الغذاء لكل شخص على هذا الكوكب، وإنما هو دعوة للعمل لتحقيق الأمن الغذائي في جميع أنحاء العالم".
وأوضح بأن "الطريقة التي ننتج بها الطعام ونستهلكه ونهدره تُلحق خسائر فادحة بكوكبنا".
وحذر غوتيرش من أن هذه الطريقة "تسببت بضغط كبير على مواردنا الطبيعية ومناخنا وبيئتنا الطبيعية - وتكلفنا تريليونات الدولارات سنويا".
ولفت إلى أن "القدرة على التغيير في أيدينا، وأفعالنا هي التي تحدد مستقبلنا".
وكان برنامج الغذاء العالمي قد أشار في بداية هذا العام إلى وجود نحو 960 مليون شخص تقريبا حول العالم، لا يملكون ما يكفي من الطعام ليجعلهم في حالة صحية جيدة، من بينهم 64 مليونا موزعين على 12 دولة عربية، أي واحدا من كل ستة مواطنين عرب.
وجعلت الحروب والأزمات الاقتصادية الجوع حقيقة مزمنة بالنسبة للبعض. حتى إن الحكومات المستقرة تشعر بالقلق من آثار زيادة أسعار الطعام العالمية.
والمشكلة أكثر حدة في سوريا واليمن حيث يعاني نصف السكان من الجوع. وأصبحت أسعار سلة الغذاء من المواد الأساسية في سوريا (الخبز والأرز والعدس وزيت الطعام والسكر) تزداد بشكل كبير عاما بعد آخر، وهي تكلف اليوم ضعف راتب الموظف الحكومي العادي.
وتمر سوريا بازمات عديدة منها فرض الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي حصارا ظالما على الشعب، ويقاتل الجيش السوري مجموعات ارهابية مدعومة من دول اقليمية وكيان الاحتلال والولايات المتحدة، فيما يتواجد الجيش التركي في الاراضي السورية بحجة محارية الارهاب.
وتشن دول اقليمية بقيادة السعودية حربا على اليمن منذ أكثر من ستة سنوات، راح ضحيتها عشرات الالاف بين شهيد وجريح، أكثرهم من النساء والاطفال، كما استهدف العدوان البنى التحتية والمستشفيات والمدارس والبيوت، اضافة الى فرضا حصارا خانقا بريا وبحريا وجويا على اليمن.