وعلق أكثر من 800 الف شخص على الاعتذار الذي نشره المدير التنفيذي لموقع فيسبوك "مارك زوكربيرغ " بعد الخلل الذي استمر لستة ساعات .
اعتماد مليارات من الأشخاص على هذه الخدمات، واضح ومعروف، وليس فقط من أجل التسلية والترفيه، ولكن أيضا كوسيلة رئيسية للتواصل والتجارة وتسيير الأعمال.
وما أصبح واضحا أيضا، هو أن ما حصل ليس حادثا عرضيا يقع لمرة واحدة. ويتوقع الخبراء أن هذه الخدمات ستصبح أكثر اضطرابا مع ارتفاع تواتر الانقطاعات على نطاق واسع.
يقول لوك ديريكس، كبير المسؤولين التقنيين في منصة داون ديدكتور”على الإنترنت: “أحد الأشياء التي لاحظناها خلال عدة سنوات ماضية هو الاعتماد المتزايد على عدد صغير من الشبكات، ونشر الشركات كمية كبيرة من المحتوى على الإنترنت”.
ويقوم ديريكس وفريقه في “داون ديدكتور” بمراقبة خدمات الويب والمواقع الإلكترونية بحثا عن أي عطل أو خلل. ويقول إن الانقطاعات المنتشرة التي تؤثر على الخدمات الرئيسية أصبحت أكثر تواتراً وخطورة.
يفسر ديريكس ذلك قائلا: “عند حدوث مشكلة في أحد هذه المواقع، أو أكثر، فهي لا تؤثر عليها فقط، بل على مئات الآلاف من الخدمات الأخرى المرتبطة بها. فيسبوك على سبيل المثال، يُستخدم الآن لتسجيل الدخول إلى مجموعة من الخدمات والأجهزة المختلفة، مثل أجهزة التلفزيون الذكية”.
ويضيف ديريكس: “ولهذا لدينا هذا النوع من “أيام الشلل” على الإنترنت، والتي تحدث الآن. شيء ما يتعطل، فترانا جميعا ننظر إلى بعضنا البعض متسائلين: حسنا! ما الذي سنفعله الآن؟”.
ويشير ديريكس إلى أنه “عندما يواجه فيسبوك مشكلة، فالتأثير الكبير ليس فقط على مستخدمي الإنترنت، وإنما أيضا على الاقتصاد، وعلى المجتمع ككل. ملايين، أو ربما مئات الملايين من الأشخاص، يجلسون بانتظار فريق صغير في كاليفورنيا ليقوم بإصلاح الأمر. إنها ظاهرة مثيرة للاهتمام تنامت خلال العامين الماضيين”.
وفي ما يلي قائمة بأبرز الأعطال التقنية التي أصابت مواقع التواصل الاجتماعي خلال السنوات الماضية:
في تشرين الأول/أكتوبر 2021: حدث “خطأ في إعدادات الخوادم” أدى إلى تعطيل فيسبوك وواتساب وإنستغرام لما يقرب من 6 ساعات. كما حصلت أيضا انقطاعات في مواقع أخرى مثل تويتر، بسبب الزيادة الكبيرة المفاجئة في عدد الأشخاص الذين دخلوا إليها.
في تموز /يوليو 2021: أكثر من 48 خدمة، بما في ذلك إير بي إن بي، وإكسبيديا، وهوم ديبوت وسيليسفورس، تعطلت لمدة ساعة تقريبا بعد خطأ في نظام أسماء النطاقات في شركة أكاميه لتوصيل المحتوى. وذلك بعد شهر من انقطاع مماثل في الشركة.
وفي حزيران/يونيو 2021: توقفت الخدمة في أمازون ورديت، وتويتش، وغيتشهاب، وشوبفاي، وسبوتيفاي، كما تعطلت العديد من المواقع الإخبارية لمدة ساعة تقريبا بسبب فيروس غير معروف سابقا، تسبب بدخوله أحد العملاء عن طريق الخطأ إلى مزود خدمة الحوسبة السحابية فاستلي.
في كانون أول/ديسمبر 2020: تعطل كل من البريد الإلكتروني جيميل، ويوتيوب، وغوغل درايف، وخدمات محرك البحث غوغل الأخرى في وقت واحد لمدة 90 دقيقة تقريبا، وقالت الشركة بعدها إنها واجهت “مشكلة في حصة التخزين الداخلية”.
في تشرين ثاني/نوفمبر 2020: أثرت مشكلة تقنية في أحد المواقع التابعة لخدمات أمازون في فرجينيا بالولايات المتحدة الأمريكية، على خدمات آلاف المواقع الأخرى عبر الإنترنت لعدة ساعات، ومعظمها في أمريكا الشمالية.
في آذار/مارس 2019: أصيب فيسبوك وإنستغرام وواتساب إما بعطل كامل أو بانقطاعات شديدة لمدة 14 ساعة تقريبا بعد “تغيير إعدادات أحد الخوادم”. وتأثرت أيضا بعض المنصات الأخرى، بما في ذلك تيندر، وسبوتيفاي، والتي تستخدم فيسبوك لتسجيل الدخول.