ويبلغ عدد المسلمين في العالم المليار و900 مليون نسمة في العالم حيث ينفقون 2.02 تريليون دولار لشراء البضائع الحلال التي تشتمل علي خدمات في مجال الطعام والسياحة وغيرها من الأمور.
ومن أهم أسباب نمو الإقبال علي المنتجات الحلال هي نمو أعداد المسلمين وتزايدهم في العالم إذ يتوقع المختصون أن تساوي نسبة المسلمين نسبة المسيحيين حتي 2050 وأن يفوق عددهم أعداد المسيحيين حتي عام 2070 للميلاد.
والسبب الثاني يرتبط بتحسن الوضع المالي والإقتصادي للمسلمين، الأمر الذي أدي إلي الإقبال علي السياحة الإسلامية الحلال وبالتالي تزايد الإقبال علي الأطعمة الحلال في دول غير إسلامية.
وبحسب مؤسسة "دينار" المعيارية، فإن إندونيسيا، وبنغلاديش، ومصر، ونيجيريا، وباكستان هي أكثر خمس دول في العالم خصوبة لإستقبال الحلال كما أن ماليزيا قامت في السنوات الأخيرة بالإستثمار في هذا المجال لتصبح قطباً عالمياً في مجال إنتاج البضائع الحلال.
وأطلقت ماليزيا 9 سبتمبر 2021 موقعاً إلكترونياً لتوحيد الأعمال الحلال (Halal Integrated Platform) وجاء ذلك في إطار إستراتيجية منظمة تنمية الحلال في ماليزيا (Malaysia’s Halal Development Corporation) التي تهدف إلي تنمية وتوسعة الأعمال الصغيرة في مجال الحلال.
وقال المسؤول البارز في منظمة تنمية الحلال في ماليزيا "عدلي محمد" أن الأعمال الحلال لا يمكن إدارتها علي يد شخص واحد وهي بحاجة إلي دعم ومؤازة الحكومة والمصارف والشركات المنتجة والقطاعات الأخري.
وعبر عن أمله في أن يساعد المجال الإلكتروني أصحاب الأعمال الصغيرة علي كسب المعايير المطلوبة في إنتاج الحلال والتواصل مع زملاءهم في داخل ماليزيا وخارجها.
ويقول رئيس قسم الاستشارات في شركة "برهاد" لتطوير الحلال(HDC) "داليف أنور" إنه لدينا نقاشات مكثفة مع عدد من الدول لتطوير مجال الحلال لديها كما أننا نفاوض حالياً مسئولين روس لتوقيع إتفاقية تفاهم في هذا المجال بالإضافة إلي أننا نفاوض السنغال التي تمثل الإتحاد الإقتصادي لدول غرب إفريقيا (ECOWAS).