اجتذبت الدراسة الكندية عناوين الأخبار في السابق، بعدما أشارت إلى أن هناك خطرا واحدا من بين كل ألف شخص، للإصابة بالتهاب عضلة القلب بعد تلقي لقاحي "مودرنا" أو "فايزر/ بيونتيك"، حسبما ذكرت صحيفة "الإندبندنت".
لكن استنتاجات البحث كانت خاطئة والحساب خاطئ، حيث أن الأرقام التي استخدمها الباحثون، من معهد أوتاوا للقلب، قللت من كمية اللقاحات التي تم توزيعها في أوتاوا على مدى شهرين وكانت النتيجة أقل بـ25 مرة من الرقم الحقيقي.
واستندوا في تقديرهم في البداية إلى ما مجموعه 32379 جرعة لقاح و32 حالة من حالات التهاب عضلة القلب، بينما في الواقع تم إعطاء أكثر من 854 ألف جرعة في الفترة من 1 يونيو/ حزيران إلى 31 يوليو/ تموز.
استُعين بنتائج الدراسة لدعم الحجج المناهضة للقاحات عبر المواقع الإلكترونية لمكافحة التطعيم وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي الرافضة للفكرة في بريطانيا والولايات المتحدة وكندا.
كانت الدراسة في وضع "قبل الطباعة"، ما يعني أنها لم تخضع بعد لمراجعة الأقران من قبل خبراء مستقلين أو تم قبولها للنشر في مجلة علمية مرموقة.
أثناء الوباء، كانت الحاجة إلى إجابات علمية حول أزمة فيروس كورونا "سارس كوف 2" وفعالية اللقاح، تعني أن الدراسات السابقة للطباعة تحظى باهتمام كبير في وقت أبكر بكثير من المعتاد.
يمكن أن تؤدي عدوى "كوفيد" نفسها، إلى التهاب عضلة القلب لدى الشباب، وفقا لما توصل إليه فريق بحث أمريكي منفصل، لكنه قال إن هذا حدث خلال الأشهر الـ12 الأولى من الوباء بمعدل نحو 450 حالة لكل مليون إصابة بين 12 إلى 17 عاما.
يقارن هذا بـ77 حالة التهاب لعضلة القلب بين مليون ذكر في عمر يتراوح بين 12 و17 عاما بعد تلقي جرعة لقاح رنا المرسال، مما يعني أن المرض يشكل خطرا أعلى من اللقاح.