وأضاف المشاط "ثورة الـ14 من أكتوبر تنتصب اليوم كأحد المعايير المهمة في مسألة رفع اللبس وكشف الحقائق وتعرية الخصوم وإنضاج الوعي".
وأكد أن "المرتزقة يتحاشون الاحتفاء بثورة أكتوبر ويتجنّبون الإكثار من الحديث بشأنها لأنهم يقفون على النقيض من جوهرها، والمرتزقة اليوم يعرفون أنهم كلما تحدثوا عن ثورة الـ14 من أكتوبر فضحوا أنفسهم أكثر وأظهروا ظلاميتهم كامتداد لأسلافهم من الخونة الذين عملوا في بلاط المستعمر القديم".
واعتبر أن "ثورة الـ14 من أكتوبر وكل ثورات التاريخ ضد العدوان الأجنبي تؤكد أن المجد كل المجد لمن يقف مع بلده وشعبه"، داعياً إلى التعامل معها "كدرس بليغ يضع كل فريق في صورة مصيره واستحقاقه الخاص به، ومثلما تورط الغازي القديم في دخول اليمن، وهو الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس ثم غادرها في الأخير وهو جزيرة صغيرة، سيرحل حتماً الغازي الجديد بوضعية مشابهة ما لم يتدارك نفسه".
وأكد أن "مزابل التاريخ ستستقبل مرتزقة اليوم كما استقبلتهم بالأمس، ما لم ينقذوا أنفسهم أيضاً ويعودوا إلى جادة الصواب"، مؤكداً أنه "مثلما نحتفل اليوم بأوفياء الأمس ستحتفل الأجيال المقبلة بأوفياء اليوم".
وأضاف المشاط أن "صنعاء كانت وستبقى الأكثر حرصاً على السلام وأحد أهم عوامل السلم والأمن في المنطقة والعالم، وإليها يعود الفضل في استقرار أمن الملاحة في البحر الأحمر، وتقف اليوم في الخطوط الأمامية المتقدمة في التصدي لإرهاب القاعدة وداعش، دفاعاً عن أمنها وشعبها وعن أمن ومصالح الإنسانية جمعاء".
وذكر المشاط أهمية الانفتاح على صنعاء وضرورة التعرف بشكل مباشر على مواقفها وما تتسم به من جاهزية عالية للتعاون مع كل الجهود الداعمة للسلم والأمن.
كما حيّا "كل الدول الشقيقة والصديقة التي قرّرت مؤخراً الانفتاح على صنعاء وعدم التأثر بالخطابات المضلّلة والعدائية لأميركا وبريطانيا وفرنسا".
وحذّر المشاط ختاماً، وبشدة، "من خطورة الاستمرار في العدوان والحصار على اليمن، ومن مغبة تجاهل هذه الدعوات الصادقة، وكارثية مواصلة القفز من فوق الواقع وإهدار فرص السلام".