وقال احمد حسن جابر مفتش آثار كربلاء في بيان، ان البيوت الكربلائية ذات طابع تراثي اسلامي في بنائها خصوصا في الواجهة التراثية الكربلائية على الطراز الاسلامي.
وأضاف جابر ان عدد الأبنية التراثية في المحافظة بلغ (٥٣ موقعاً) منها أبنية دينية أبرزها مقام الامام المهدي عج ومقام علي الاكبر ع ومقام كف العباس الأيمن والأيسر(ع)، ومنها أبنية خدمية أبرزها خان النخيلة وخان العطيشي وخان حسن نصر الله وابن مرمر و تاع ، ومنها أبنية مدنية أبرزها دار مهدي الشالجي و دار الكبيسي و دار الدهان.
وأشار الى أن أبرز مناطق كربلاء هي منطقة العباسية بطرفيها التي أنشأها الوالي العثماني مدحت باشا ذات طرق واسعة وفسيحه وتضم كربلاء مسجد وقصور شاهقة ودور قوراء وهذا يدل على أن المدينة في تلك الفترة كانت مزدهرة من الناحية العمرانية.
وفي عام 1918م وصفت مدينة كربلاء بأنها تتكون من جزئين الجزء الأول المدينة القديمة والجزء الثاني يمثل الحي الجديد وتحاط المدينة القديمة من ثلاث جهات بسور شيد من الطابوق (الاجر) يبلغ ارتفعه (20-30 قدم تقريبا) وموزع عليه 25 برجأ وللسور خمسة أبواب (مداخل ), أما الجهة الرابعة مفتوحة بتجاه الحي الجديد.
وفي فترة الانتداب البريطاني انتشرت في بعض مباني مدينة كربلاء المقدسة مفردات فنون العمارة العراقية بصورة جميلة لافتة للنظر كزخرفة الخشب ( الشناشيل او المشربيات ) التي يعود تاريخها للعصور الاسلامية الاولى , وذلك عندما أستقدمت القوات البريطانية الهنود المهرة وفي هذه الفترة اشتهرت مدينة كربلاء ببعض العمائر أشهرها رباط الهنود المعروف بالبهرة في المدينة القديمة لكربلاء المقدسة.
وعلل جابر المشاكل والمعوبات التي تواجه قطاع التراث في المحافظة الى أن أغلب المواقع التراثية في مدينة كربلاء المقدسة قد تتعرض للاندثار والانهيار الكامل نتيجة عدم صيانتها وترميمها منذ فترات طويلة والتقادم الزمني عليها ادى الى تهالكها وتضعضعت الأبنية وظهور تشققات كثيرة في جدرانها علما أن ملكيتها تعود الى العديد من الورثة اصحاب الموقع التراثي مما ادى الى عدم سكن اي شخص من الورثة بالموقع وكذلك عدم صيانتها وترميمها وعدم تحملهم اي مسؤولية فضلا عن مطالبة الورثة بأجراء الصيانة والترميم على مواقعهم من قبل الهيئة العامة للآثار والتراث لكونهم لا يملكون وفرة مالية في وقتها الحالي او شراء هذه المواقع من قبل الهيئة كونه يقع في مركز المدينة القديمة وأسعارها مرتفعة جدأ.