وبدأت الندوة بكلمة للمستشار الثقافي الإيرني بدمشق الدكتور حميد رضا عصمتي، الذي أكد على أهمية هذه المحاضرات للتعريف بالترابط الثقافي بين الفارسية والعربية، عبر التاريخ، بدليل استخدام الشيرازي أبيات من شعره الصوفي تحتوي على شطر عربي وآخر فارسي.
وقال عصمتي، إن العلاقات الثقافية بين سورية وإيران ليست وليدة اليوم، وهذه الندوات التي يتم تقديمها بتنوعها الثقافي، ما هي إلا من وحي هذا الترابط التاريخي، مشيراً إلى أن هناك برنامجاً معدَاً من أجل تقديم الندوات والمحاضرات من إعداد اختصاصيين لتكون أكثر فاعلية في إعادة الثقافة إلى مسارها الصحيح الذي كان سابقاً قبل تأثره بالحرب.
والدكتور فراس حلباوي أستاذ الادب الفارسي في جامعة دمشق "بعد دراسة أعدّها عن الشيرازي في يومه السنوي" ألقى محاضرة عن أشعاره، مستشهداً بالكثير من الأبيات الشعرية، الدمج بين الثقافتين العربية والفارسية أتى واضحاً في القصائد ونظم الأبيات، واللافت ماصرّح به الشيرازي يوماً عن أشعاره أن القرآن الكريم مرشده في هذه الحياة وحتى في الأدب الذي حجز له مكانه ضمن العالمية، وذلك بشهادة الكثير من الشعراء والأدباء العالميين وعلى رأسهم الشاعر الألماني “غوتيه” الذي تغنى هو بدوره بالشيرازي كشاعر فارسي عالمي.
يشار إلى أن إيران تحتفل في 12 تشرين الاول/ اكتوبر من كل عام باليوم الوطني لتكريم الشاعر الايراني الكبير حافظ الشيرازي.