وأفاد دبلوماسي أجنبي في الرياض لوكالة "فرانس برس" بأنه كان هناك شبه اتفاق بين السعودية وايران في آخر جولة محادثات في بغداد على تهدئة التوتر بينهما وأضاف أن الجانبين "سيضعان على الأرجح اللمسات الأخيرة للاتفاق" في جولة جديدة من المحادثات قد تأتي في غضون أيام.
وتابع قائلا: "لقد توصلوا من حيث المبدأ إلى اتفاق لإعادة فتح القنصليات، وأعتقد أن الإعلان عن تطبيع العلاقات قد يأتي في الأسابيع القليلة المقبلة".
وأردف الدبلوماسي الأجنبي بالقول: "السعودية مهتمة بإنهاء الصراع في اليمن الذي كلفها مليارات الريالات"، موضحا أن طهران تسعى أيضا إلى إيجاد فرص اقتصادية مع الرياض في الوقت الذي تتطلع فيه إلى إنعاش اقتصادها المتضرر من العقوبات.
وأجرى مسؤولون سعوديون وإيرانيون جولات من المباحثات خلال الأشهر الماضية في بغداد، وتحدث الجانبان أخيرا بإيجابية عن هذه المحادثات التي أكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود أن جولة رابعة منها عقدت في نهاية سبتمبر الماضي وأعرب عن أمله في أن "تضع الأساس" لمعالجة القضايا بين البلدين.
وقال نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن المناقشات "تسير على المسار الصحيح"، حيث صرح: "لقد حققنا نتائج واتفاقات، لكننا ما زلنا بحاجة لمزيد من الحوار".