وقال السيد نصر الله في كلمة له اليوم الاثنين، أنه لا مؤشرات لدينا على أن أحد الأطراف في لبنان يريد تأجيل الانتخابات والتمديد لمجلس النواب.
وأضاف السيد نصرالله، اعتقد ان الجميع في لبنان يريد اجراء الانتخابات. وأوضح في اطلالة تلفزيونية، بأنه "مراعاة للحلفاء وافقنا على مجموعة أمور وبعض الكتل النيابية طالبوا بإعادة النظر بملف اقتراع المغتربين، واليوم لا يوجد تكافؤ فرص بالترشيح أو الذهاب إلى صناديق الاقتراع في الاغتراب وخاصة بما يخص حزب الله".
واعتبر السيد نصرالله بأنه يشعر اللبنانيين المقيمين بمشاركتهم فنحن نؤيد مبدأ اقتراع المغتربين. ولفت الى اننا منفتحون على النقاش في تفاصيل الانتخاب في بلاد الاغتراب ونحن نرحب بمشاركة المغتربين في الانتخابات.
وفيما خص قانون الانتخاب، أكد أنه دائماً يطرح موضوع سن الـ 18 للاقتراع في مهل دستورية ضيقة ودائماً ما يسقط الاقتراح بهذا الشأن داخل مجلس النواب وهو اقتراح قاتلنا من أجله بشكل جدي وكتلة الوفاء للمقاومة قدمت اقتراحات بشأنه أيضاً، وصوت لمصلحته حزب الله وحركة أمل وبعض الكتل الاخرى. ودعا إلى اعطاء الحق باقتراع سن الـ 18 وأن لا يحرموا من المشاركة بالانتخابات النيابية ولا أحد يجب أن يكون مظلوماً بذلك.
وشكر السيد نصرالله قيادة الجيش اللبناني على الحل المؤقت لتأمين استمرارية التيار الكهربائي، واعتبر بانه على الحكومة ان تجتمع بشكل متواصل للوصول الى حل. واكد بان الاولوية اليوم هي للكهرباء للوصول الى حل جذري او وضع الكهرباء على سكة الحل، ولفت الى انه بدل ذلك ذهب المسؤولون إلى تقاذف المسؤوليات وتبادل الشتائم وبالطريقة اللبنانية السائدة يدخل الناس في متاهة. واوضح بان هناك عروضات جدية وعلى الدولة القبول او الرفض، وهذه العروض من الشرق والغرب. وطالب الحكومة بأن تضع البلد على الحل في الملف الكهربائي والموضوع يحتاج حلاً جذرياً.
واعتبر بأن هناك عروضا جدية يجب التعامل معها ويمكن الاستفادة من المبلغ المقدم من صندوق النقد الدولي لتأمين حلول جذرية في ملف الكهرباء، وذكر بان هناك عروضا جدية من الشرق ومن الغرب من الصين وروسيا وإيران وحتى من ألمانيا وفرنسا لكن المسؤولين لا يجرأون على إغضاب الولايات المتحدة. واضاف "تصور أن المسؤول اللبناني يطلب من المسؤول الإيراني أن يطلب من الأميركي أن يساعد لبنان، ما هذا المستوى من تحمل المسؤولية؟". واوضح بأن هناك شبهة في ملف الكهرباء، ودائماً ما يتم الحديث عن الخصخصة وعن بيع بعض القطاعات في القطاع العام. ولفت الى ان هناك خشية أن يكون هناك في مكان ما كأن المطلوب أن ينهار قطاع الكهرباء وأن لا تكون الدولة قادرة على الحل وتبدأ المطالبة من الناس بالخصخصة، وهناك خشية حقيقية.
وفي قضية التحقيقات بانفجار مرفأ بيروت، شدد السيد نصرالله على أن حزب الله يريد التحقيق حتى لو تخلت عنه العائلات، وأكد أن حزب الله يريد الوصول إلى نتيجة بملف التحقيق بالمرفأ ويريد نتيجة واضحة، وأكد أن القاضي السابق بتحقيقات مرفأ بيروت ذهب إلى الاستنسابية والتسييس، ولفت إلى أن “القاضي الحالي لم يستفد من أخطاء سلف بل ذهب أيضاً إلى الاستنسابية والتسييس”، واوضح السيد نصرالله “الذهاب الى أجهزة محددة ووزارء محددين ورئيس حكومة محدد هو استهداف واضح بالسياسة”.
وشدد السيد نصرالله أن “القاضي الحالي يعمل بالسياسة ويعمل بالاستهداف السياسي ولا يريد أن يصل إلى الحقيقة بملف إنفجار مرفأ بيروت”، وتساءل “القاضي الحالي لم يستمع إلى فخامة الرئيس ميشال عون ولا إلى الرئيس السابق ميشال سليمان، لماذا؟”، وتابع السيد نصرالله “هل سأل القاضي الحالي رؤساء الحكومات السابقين؟ هل هم مسؤولين أو غير مسؤولين؟ وركضت إلى الرئيس حسان دياب؟ لماذا سألت الوزراء السابقين ولم تسأل الوزراء الحاليين؟”، وأضاف “الاستهداف واضح، ويتعاطى على أنه الحاكم بأمره في الملف والأصل يا محقق عدلي أن تقول لعوائل الشهداء كيف أتت الباخرة؟ وباسم من أتت الباخرة؟ وبموافقة من؟ وانت ذهبت إلى ملف رقم اثنين وهو الاهمال الوظيفي”.
وأضاف السيد نصرالله “انت تكبر ملف الإهمال الوظيفي رغم أني مع المحاسبة فيه، هناك كارثة كبيرة سيذهب إليها البلد إن أكمل القاضي بهذه الطريقة”، وأكد أن “مسؤولية القضاة أكبر من الرؤساء ومسؤولية القضاة أكبر من مسؤولية الوزراء ومسؤولية القضاة أكبر من مسؤولية النواب لأنهم هم من أعطوا الموافقات”، وأضاف “القضاء يريد أن يحمي حاله لكن رئيس وزراء محترم مثل الاستاذ حسان دياب تريد أن تجلبه إلى الحبس هل هذه دولة قانون؟ هل هذه دولة قضاء؟”.
وأضاف السيد نصرالله “الأصل يا جناب المحقق أن تقول لأهالي الشهداء من أحضر الباخرة وباذن من أدخلت ومن ترك المواد بالعنبر وبموافقة من؟”، وتابع “القضاة الذين عليهم مسؤولية لأنهم من أجازوا ادخال وابقاء المواد ماذا فعلت لهم؟”، وتساءل “المراجعة القانونية للمرتاب والمظلوم من اختصاص من؟ أجيبونا يا مجلس القضاء الأعلى، هذا يحتاج الى جواب”، وتابع “لم تَستَدع القاضي ولم تصدر بحقه مذكرة توقيف أما رئيس حكومة فتريد اصدار مذكرة جلب بحقه ورميه بالحبس هذه دولة قانون؟”.
وأعلن السيد نصرالله “لدينا إشكالات حول ملف تحقيقات مرفأ بيروت، وما يحصل خطأ كبير جداً جداً جداً جداً ولن يوصل إلى الحقيقة في التحقيقات وهذا لا يعني أن نحن مع وقف التحقيقات”، ووجه السيد نصرالله نداءً إلى مجلس القضاء الأعلى بأن ما يحصل لا علاقة له بالعدالة أو القانون وعليه أن يحل الأمر “وإذا لم يقم بذلك على مجلس الوزراء أن يقوم بحل هذا الأمر ونحن نتكلم باسم شريحة كبيرة في هذا البلد ومن حقنا أن تجيبوا علينا”.
دولياً، عبر السيد حسن نصرالله عن الألم جراء انفجار قندوز في أفغانستان وأعلن مشاركة عائلات الشهداء حزنها، وقال السيد نصرالله “لدينا معلومات أن أمريكا تقوم بنقل تكفيريي داعش من العراق وسوريا إلى أفغانستان”، واوضح “الأمريكيون حضروا قبل انسحابهم من أفغانستان لحرب أهلية هناك”، ولفت إلى أن “مسؤولية السلطات الحالية في أفغانستان حماية المواطنين بمعزل عن انتمائهم الديني والطائفي”.
فلسطينياً، قال السيد نصرالله إنه “من الواجب الأخلاقي أن نقف أمام الشهيد الفلسطيني المفكر الشجاع نزار بنات الذي اغتالته قوة من السلطة الفلسطينية”، وتقدم “بالتعازي لأسرة الشهيد بنات وكل أصدقائه ومحبيه ونشاركهم حزنهم ونطالب السلطة الفلسطينية بتحقيق العدالة في هذا الملف”.
ودعا السيد نصرالله إلى “التوقف بإعجاب وإكبار واعتزاز أمام ما يقوم به الشعب اليمني العزيز والمظلوم في إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، بالرغم من الحرب والدمار والمخاطر الكبيرة والحصار الذي يعيشونه”، ووجه السيد نصرالله التحية للشعب اليمني العزيز والمظلوم، وقال إن ما يقوم به هذا الشعب هو حجة اخلاقية وشرعية على كل المسلمين في العالم، وأضاف السيد نصرالله “برغم كل ما يعيشه الشعب اليمني، فإن إحياءهم لمناسبة المولد النبوي الشريف مذهل ويدعونا للخجل أمام الظروف التي يعيشونها”، وتابع “التحية للشعب اليمني العاشق لرسول الله على ما سيقوم به خلال الأيام المقبلة”، وأضاف “ما يقوم به الشعب اليمني حجة على كل المسلمين في العالم حول تعاطيهم الشعبي مع مناسبة المولد النبوي الشريف”.