وقال امير عبداللهيان في حوار اجرته معه قناة CNBC حول مسالة استئناف المفاوضات النووية في فيينا: نحن نقوم الان بمراجعة جولات المفاوضات السابقة خاصة المفاوضات الاخيرة في فيينا. اننا نعتبر المفاوضات اداة مهمة للدبلوماسية وقرارنا هو العودة للمفاوضات ونقوم حاليا بدراسة نتائج مفاوضات فيينا بصورة مكثفة. اعتقد اننا سنعود للمفاوضات قريبا. احدى مزايا الحكومة الجديدة في ايران هي انها عملانية وان النتائج الملموسة مهمة بالنسبة لنا؛ النتائج التي تضمن مصالح وحقوق الشعب الايراني وان هذا الامر متعلق بنوايا وارادة وسلوك الاطراف الاخرى.
*عجز بايدن في الجدية للعودة الى الاتفاق النووي
وصرح وزير الخارجية الايراني بان اميركا عجزت في نقل هذا الشعور للجانب الايراني وهو هل ان هنالك نوايا جادة للعودة للاتفاق النووي من جانب اميركا والغرب؟. وإن عادوا للاتفاق النووي هل يعتزمون العودة الى التزاماتهم؟ نحن الان نشهد سلوكا متناقضا من قبل الادارة الاميركية اذ يقولون بانهم جاهزون للمفاوضات الثنائية وانهم مستعدون للعودة الى التزاماتهم الا انهم لم يُظهِروا اي خطوة عملانية تبثت صدقية نواياهم للحكومة الايرانية والاسوأ من ذلك انهم فرضوا اجراءات حظر جديدة. فالرئيس بايدن ينتقد اداء سلفه الرئيس السابق ترامب لكنه في الوقت ذاته يتأبط ملفا ضخما صنعه ترامب لايران، فان كان يسعى للتفاوض حقا فما معنى الحظر الجديد؟ هذه رسالة سلبية موجهة للحكومة الايرانية الجديدة. نحن لم نشهد من البيت الابيض تصرفا حضاريا خلال الاعوام الـ 42 الماضية حتى قبل انتصار الثورة الاسلامية بل كان سلوكها مبنيا على الحظر والتهديد دوما.
*بناء الثقة
وتابع وزير الخارجية الايراني: ان ما نحتاجه الان هو اعادة الثقة ونحن لا نثق بالاميركيين، ذلك لان الحكومة الايرانية السابقة بقيت 8 اعوام عند طاولة المفاوضات واليوم يتساءل المواطنون من الحكومة الجديدة ما هي مكاسب الاتفاق النووي للشعب؟ وهنا ليس لنا جواب مقنع للشعب، لذا نكرر بان كل شيء متعلق بالاطراف الاخرى. فان عادت اميركا والدول الاوروبية الثلاث الى التزاماتها بالمعنى الحقيقي ولم تجعل الاتفاق النووي اداة لالاعيبها السياسية مرة اخرى فان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستبقى الطرف الاكثر صدقا للعودة الى التزاماتها في اطار الاتفاق النووي.
واضاف: ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية يمكنها القيام بعمليات الوصول السابقة (للمراكز النووية الايرانية) حينما تعود الاطراف الاخرى الى التزاماتها.
*افغانستان
وقال امير عبداللهيان: ان لنا اتصالات مع جميع الاطراف في افغانستان وطالبان جزء من حقيقة افغانستان وقد اثبت تاريخ هذا البلد بان تيارا لوحده لا يمكنه ادارة الحكم فيه لذا فان تشكيل الحكومة الشاملة التي تضم جميع القوميات والفئات يمكنه ان يكون الحل الافضل.
واضاف: انني اعتقد بانه على الولايات المتحدة الاميركية ان تتحمل المسؤولية امام المجتمع العالمي والشعب الافغاني بنسائه واطفاله تجاه افغانستان وسلوكها فيها على مدى العقدين الماضيين.
*الرد على الكيان الصهيوني
وقال وزير الخارجية الايراني: لو حصلنا على وثائق دقيقة تثبت ضلوع الكيان الصهيوني في اعمال ضد الامن القومي الايراني سنرد بصورة صريحة وعلنية مثلما رددنا على اغتيال القائد الشهيد قاسم سليماني باستهداف قاعدة عين الاسد كتحذير جاد للآمرين والمرتكبين لعملية الاغتيال في محيط مطار بغداد الدولي.
*ملف الشهيد سليماني
واكد بان ملف الشهيد سليماني لم يغلق لغاية الان واضاف: ان الآمرين والمرتكبين لعملية اغتيال القائد الايراني الكبير لمكافحة الارهاب وداعش في المنطقة يجب تسليمهم للعدالة. نحن نتابع المسارات القانونية والدولية للملف بدقة وجدية.
واضاف: ان دور القائد الشهيد قاسم سليماني كان كبيرا جدا في توفير الامن بمنطقتنا والقضاء على داعش ومساعدة الشعبين والقوات المسلحة في سوريا والعراق في الحرب ضد الارهاب، وان ملفه ليس قضية بسيطة ليغلق باجراءات اولية.
وقال وزير الخارجية الايراني: اعتقد ان من اصدر امر الاغتيال هو الارهابي الحقيقي اي الرئيس الاميركي السابق ترامب.
*قضية اليمن والمحادثات بين ايران والسعودية
واكد امير عبداللهيان بان ايران ترى على الدوام بان حل قضية اليمن يكمن في الطريق السياسي وقال: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اعلنت منذ البداية بان طريق الحل العسكري مرفوض تجاه اليمن وقامت بتقديم مشروع الحل السياسي.
وصرح بان ايران رحبت دوما بالحوارات الاقليمية من ضمنها مع السعودية واضاف: لقد بدانا محادثات جديدة مع السعودية واعتقد انها تمضي في مسار جيد.
*تبادل السجناء بين ايران واميركا
وفي الرد على سؤال حول تبادل السجناء بين ايران واميركا قال: ان هذه قضية انسانية تماما واعتقد بانه بالامكان من دون الارتباط بطاولة المفاوضات في فيينا الوصول الى اتفاق وتفعيله حول تبادل السجناء في اطار خطوة انسانية.
*نتخذ القرار وفقا لسلوك ادارة بايدن
وقال وزير الخارجية الايراني: انني اجدد التاكيد باننا نتخذ القرار ونعمل وفقا لسلوك ادارة بايدن. آمل بان تتم مراجعة جادة لسياسات البيت الابيض الخاطئة ولو مرة واحدة وان يتم الاهتمام بلغة الاحترام لحقوق الشعوب بدل لغة التهديد والحظر.
*حرمة استخدام السلاح النووي
وردا على سؤال حول مزاعم مسؤولين اميركيين بان ايران اصبحت على بعد عدة اشهر من صنع القنبلة النووية قال: ان هذه تعد من المزاعم التي لا اساس لها التي يطرحها المسؤولون الاميركيون. ان لنا فتوى دينية تحرم استخدام السلاح النووي اطلاقا. نحن نواصل برنامجنا النووي السلمي الا ان مزاعم تحرك ايران نحو الحصول على السلاح النووي لا اساس لها تماما.
وحول المستوى العالي لتخصيب اليورانيوم في البلاد قال: نحن نقوم بتنظيم اجراءاتنا النووية من اجل توفير حاجاتنا العلمية والتكنولوجية وبرنامجنا النووي السلمي الذي قمنا بتعريفه في البلاد.