جاء ذلك في كلمة ألقاها لعمامرة اليوم السبت بمناسبة يوم الدبلوماسية الجزائرية.
وقال إنه "في الوقت الذي تتعرض فيه الجزائر إلى سلسلة من الحملات العدائية الخطيرة والممنهجة التي تستهدف الأمن القومي لبلادنا"، أصبح من الضروري "إرساء دبلوماسية يقظة واستباقية تمتلك القدرة على احتواء التهديدات التي تفرض علينا، اليوم أكثر من أي وقت مضى".
وأشار الوزير إلى أن برنامج الحكومة "يعتمد على آليات استحدثت على مستوى وزارة الشؤون الخارجية لتحقيق المزيد من المكاسب من خلال شراكات استراتيجية تفتح للجزائر فضاءات جديدة" .
وأكد لعمامرة أن الجزائر "تعمل دون كلل" لمرافقة مالي في تحقيق كافـة أهـداف ومبادئ اتفاق السلم والمصالحة، ملتزمة بمواصـلة القيام بدورها المركزي على رأس لجنة متابعة تنفيـذ هذا الاتفـاق المبرم في الجزائر عام 2015.
كما أشار لعمامرة إلى دعم الجزائر لمسـار الحـوار الوطـني في ليبيا وكذلك إنشاء وتفعيـل آليـة دول الجـوار الليـبي، مؤكدا حرص بلاده على "تكثيف التنسيق والتعاون قصد إنجاح مسار العملية السياسية الجارية في هذا البلد"، حيث "نتطلع أن تشكل الانتخابات المقبلة محطة فعلية للمساهمة في طي صفحة الأزمة".
وشدد الوزير على أن الجزائر "كانت ولا تزال سندا للشعوب في كفاحها ونضالها من أجـل اسـترجاع حقوقهـا الأساسية وتقريـر مصـيرها، بدعمها اللامشروط للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة"، مضيفا أنه "بنفس الروح، تثبت الجزائر وقوفها الدائم إلى جانب الشعب الصحراوي في كفاحه المشروع من أجل تقرير مصيره واستقلاله".