وبحث امير عبداللهيان مع الرئيس السوري، اليوم، في سبل توسيع العلاقات الثنائية والتطورات الاقليمية والقضايا الدولية، بما في ذلك الوضع داخل افغانستان والعراق واليمن.
واكد الجانبان، خلال هذا اللقاء، على تعزيز الاواصر وتعميق التعاون بين دمشق وطهران اكثر فأكثر.
وصرح وزير الخارجية الايراني، بان الاتصالات الواسعة الجارية بين كبار المسؤولين الايرانيين والسوريين، تكشف عن عمق الاواصر التي تجمع بين البلدين؛ كما هنأ بالانتصارات التي حققتها الجمهورية العربية السورية في الساحات السياسية والدولية والميدانية.
وعلى صعيد اخر، شرح امير عبداللهيان مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية قبال التطورات في افغانستان، قائلا: نحن على اتصال مع كافة الاطراف الافغانية بما فيها حركة طالبان، وندعوهم الى تشكيل حكومة شاملة في هذا البلد.
وفي سياق منفصل، اشار بان الحكومة الايرانية الجديدة تنتهج سياسات عملانية وفق خطة تنموية مستديمة، رغم الحظر المفروض على البلاد.
وقال وزير الخارجية الايراني: نحن سنعود الى مفاوضات فيينا قريبا، لكن مع الاخذ بعين الاعتبار امكانية التأكد من مصداقية الاطراف الغربيين والحصول على ضمانات لازمة بشان تنفيذ التزاماتهم.
الى ذلك، اكد الرئيس السوري بان المستجدات الكثيرة التي حدثت خلال الفترة القصيرة منذ المحادثات الثنائية، كانت لصالح الجميع؛ حيث استطاعت الحكومة السورية ان تجري الانتخابات الرئاسية بنجاح.
واعتبر الاسد في لقائه امير عبداللهيان اليوم، ان انسحاب امريكا من افغانستان مؤشر على ظهور محاور جديدة وزوار المحور الغربي في المنطقة؛ مبينا ان الدول الاقليمية والجارة لأفغانستان تعي بان امريكا تتحمل مسؤولية سلوكها وسياساتها قبال هذا البلد.
ولفت الرئيس السوري ايضا، بان الجمهورية الاسلامية الايرانية لديها القدرة وينبغي لها ان تجري مفاوضات مع دول الجوار الافغاني وسائر البلدان المؤثرة، بهدف انجاح الوضع في هذا البلد وافشال مخطط الامريكيين الرامي الى الوقيعة بين الدول الجارة لافغانستان.
وعن الوضع الداخلي، فقد اكد بان الحكومة السورية تتعامل مع لجنة الدستور وفقا للمصالح الوطنية وليس بناء على تدخلات الاجانب واملاءاتهم.
وحول التطورات في مدينة ادلب، شدد الاسد على ضرورة انهاء الاحتلال وعودة الاراضي المحتلة الى احضان سوريا.