وصرح مايغا أن عصابات الارهاب التي تنشط في " مالي " وصلت من ليبيا ، بعد أن دمرت الدولة الليبية على أيدي فرنسا وحلفائها في الناتو مضيفا ان حكومة مالي عندما وافقت على التعاون مع الجانب الفرنسي في محاربة الإرهاب في أراضيها طلبت من باريس فقط مساعدتها بالبيانات الاستخباراتية والإسناد الجوي، ولم يدر الحديث عن نشر قوات على الأرض.
وشدد مايغا على أن فرنسا التزمت بهذا الاتفاق في مدن كونا وغاو وتمبكتو، مشيرا الى منعها قوات جيش مالي من دخول مدينة كيدال وسلمتها إلى حركة تم تشكيلها من ممثلين عن حركة "أنصار الدين" التي تعد مرتبطة بتنظيم عصابات القاعدة الارهابية .
وقال: "لا تحظى حكومة مالي بالوصول إلى كيدال، وإنها جيب خاضع لسيطرة فرنسا، وهناك تنظيمات مسلحة دربها ضباط فرنسيون، ولدينا أدلة على ذلك".
ولفت مايغا إلى أن هناك مثلا في مالي مفاده أنه من المستحيل العثور على إبرة داخل غرفة مغلقة إذا وقف عليها عمدا أحد المشاركين في البحث عنها، مضيفا: "هذا هو الوضع الذي نواجهه في مالي حاليا، ولا نفهمه ولا نريد التسامح معه".
وسبق أن استدعت وزارة الخارجية في مالي السفير الفرنسي لديها ، على خلفية "تصريحات غير ودية" جاءت على لسان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وأعلن ماكرون في يوليو / تموز الماضي أن بلاده ستبدأ اعتبارا من نهاية العام بسحب قواتها المنتشرة في أقصى شمال مالي، مشيرا إلى أن إغلاق قواعد قوة "برخان" في هذه المنطقة سيبدأ اعتبارا من النصف الثاني من العام الجاري.
وكان رئيس الحكومة الانتقالية في مالي قد اتهم فرنسا، من منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، بترك بلاده.