وأشير في بيان لمدير دائرة شؤون عدم الانتشار والرقابة على الأسلحة في الخارجية الروسية، فلاديمير يرماكوف، الذي تلاه الجانب الروسي خلال جلسة اللجنة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة إلى أن انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى جعل خطر ظهور تلك الصواريخ في أوروبا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ أمرا حقيقيا.
وأضاف البيان، أن عاملاً سلبياً آخر هو مواصلة نشاط الولايات المتحدة لإقامة منظمة عالمية للدفاع الصاروخي مع زيادة قدرات الأسلحة غير النووية عالية الدقة، والقادرة على تحقيق مهام استراتيجية إلى جانب انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة السماء المفتوحة.
وأضاف يرماكوف في بيانه أنه على الرغم من ذلك تأمل روسيا بالعمل المشترك البناء لإيجاد نقاط تقارب على أساس مراعاة مصالح الطرف الآخر وجميع العوامل المهمة للاستقرار الاستراتيجي.
موسكو: الولايات المتحدة تحدث أسلحتها النووية في أوروبا
وأشار البيان الروسي إلى أن الولايات المتحدة تقوم بتحديث أسلحتها النووية غير الاستراتيجية على أراضي الدول الأوروبية، بما في ذلك وسائل إيصال الرؤوس النووية، في انتهاك لمعاهدة حظر انتشار السلاح النووي.
وأضاف أن الولايات المتحدة تواصل أيضا "البعثات النووية المشتركة" في إطار حلف الناتو بمشاركة دول غير نووية من أعضاء الحلف.
وبشأن الشراكة الأمنية الجديدة للولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا، أكد البيان أنه "من الواضح أن هذه الشراكة لن تساهم في تعزيز معاهدة حظر انتشار السلاح النووي. وهناك مخاطر لاستخدام دولة غير نووية أخرى لنشر مواقع البنية التحتية النووية للدول النووية".
وأكدت موسكو أن ذلك "يزيد من زعزعة الاستقرار الدولي ويتناقض مع مهمة تقليص ترسانات الأسلحة النووية".
وأضاف أن بناء غواصات نووية من قبل دولة غير نووية "قد يخلق سابقة سلبية للغاية في ما يخص تطبيق ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية".