وأضاف النخالة في كلمته اليوم الاربعاء خلال المهرجان الذي أقامته الحركة في مدينة غزة بمناسبة الذكرى السنوية الـ 34 لتأسيس وانطلاق الحركة، شهدنا إشراقات كثيرة ورفضًا لكل محاولات العدو من تهجير أهلنا في الشيخ جراح وسلوان ومواجهات لم تتوقف على طول المدن والقرى في الضفة الباسلة.
وتابع قائلا: إن شعارنا الذي نرفعه بالحرية والانتصار هو لثقتنا بأننا أقوى من أي وقت مضى وأننا أكثر وعيًا بالمشروع الصهيوني ومخاطره، وأننا أكثر استعدادًا للتضحية.
وشدد على أن الله سبحانه وتعالى سيكتب النصر الأكيد للشعب الفلسطيني الذي ما بخل يومًا، منذ أكثر من قرن كامل، في التضحية بأبنائه وبكل ما يملك.
واشار الى أن أسرى حركة الجهاد الإسلامي يخوضون صراعًا مع العدو، دفاعًا عن حريتهم وهويتهم التي يستهدفها الاحتلال منذ أكثر من شهر.
وحيا النخالة، الدول العربية التي تحتضن الشعب الفلسطيني على مدار الوقت وقال، "تحية لسوريا وقيادتها التي ستبقى عربية في مواجهة الطغيان الأمريكي الصهيوني وتحية للبنان المقاوم وقيادته".
كما أكد، على ضرورة مواجهة دوريات الاحتلال التي تتسلل إلى المدن والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس، وتقتل وتعتقل من تشاء من أبناء شعبنا ومقاوميه، معتبرين أبناء شعبنا كقطيع نعاج، تصطاد منه الذئاب الصهيونية فريستها وقتما تشاء.
وجدد النخالة، رفضه الدائم لكل مشاريع السلام والتطبيع مع العدو، مهما بلغ عدد الدول المتورطة فيها، وأن أي انفتاح على العدو يتم على حساب شعبنا وأرضنا ومقدساتنا.
ولفت النخالة إلى إحياء الذكرى الرابعة والثلاثين لانطلاقة حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بين معركتين؛ معركة الشجاعية التي قادها الشهداء، وعلى رأسهم الشيخ المجاهد مصباح الصوري، بعدما انتزعوا حريتهم من سجن غزة المركزي في العام 1987، ومعركة انتزاع الحرية التي قادها القائد محمود العارضة وإخوانه الخمسة. وما بين الأمس وما قبله واليوم، مسار طويل من الجهاد والقتال المستمر، قدم فيه شعبنا الفلسطيني عشرات آلاف الشهداء والجرحى، وتحمل فيه التدمير والحصار، ولكنه مع ذلك لا يزال متمسكًا بأرضه وقضيته.
وأكد الأمين العام لحركة الجهاد، على أن ما حدث بعد نفق الحرية، وحالة الالتفاف الشعبي الفلسطيني والعربي والإنساني، وما تلاه من ارتقاء الشهداء في جنين وحولها، والقدس وحولها، يؤكد للعدو مرة أخرى أن هذه الأرض لنا، وأن القدس لنا، وأن العدو إلى زوال، وأن هذا العدو تجب مقاومته بلا هوادة وبلا انكسار.
وقال:"هؤلاء القتلة الصهاينة يجب قتالهم وجوب الصلاة، هؤلاء حثالة التاريخ يجب ألا نسمح لهم بالتسيد علينا، مهما اختلت موازين القوى، فإما حياة كريمة لنا ولشعبنا، أو ذل مستدام."
ودعا النخالة إلى إعادة قراءة المشروع الصهيوني، ووضع خططنا ورؤانا بناءً على فهم هذا المشروع ومخاطره، ودعونا إلى مغادرة الأوهام بإمكانية التعايش مع هذا المشروع الذي يلاحقنا على كل شيء.
وشدد على أن معركة سيف القدس التي خاضها شعبنا في كل أماكن تواجده، من غزة حتى آخر نقطة في فلسطين، كشفت للعالم هشاشة هذا الكيان، مؤكداً أنه أصبح واضحًا للعالم أكثر من أي وقت مضى أن مهرجانات التطبيع، ومهرجانات السلام الكاذب، وفتح السفارات الصهيونية في العواصم العربية، لن تغير حقائق التاريخ.