وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل في بداية القمة التي تستمر يومين في مدينة كراني السلوفينية “من المهم أن نرى مع الزملاء كيف يمكننا التصرف بطريقة أكثر استقلالية بما يتماشى مع شراكاتنا وبما يتماشى مع تحالفاتنا”. ومن غير المتوقع أن يتم اتخاذ قرارات ملموسة، لكن من المقرر أن تناقش الدول الأعضاء الـ27 تداعيات التحركات الأخيرة الاحادية في السياسة الخارجية لواشنطن وما يعنيه هذا بالنسبة لدورها على المسرح العالمي. ومن المقرر أيضا أن يتناول قادة دول الاتحاد علاقاتهم مع الصين.
وكان هناك استياء واسع النطاق في الاتحاد الأوروبي عقب إعلان الولايات المتحدة أنها تفاوضت على اتفاقية أمنية لمنطقة المحيطين الهندي والهائ مع بريطانيا وأستراليا دون التشاور مع الاتحاد الاوروبي في أي مرحلة، كما تُتهم واشنطن بأنها أبدت عدم اكتراث بمصالح حلفائها في الاتحاد الأوروبي، فيما يتعلق بانسحابها الفوضوي من أفغانستان. وهناك أيضا شكوك كبيرة في بعض الجوانب حول مسار المواجهة الذي تنتهجه الولايات المتحدة تجاه الصين، ومحاولاتها الواضحة لضم الاتحاد الأوروبي إلى تلك الجهود.
وأعربت فرنسا بشكل خاص عن غضبها إزاء اتفاق (أوكوس). كما أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن عدم اقتناعه بأن الولايات المتحدة تقدر بشكل كامل علاقتهما.
وقال ماكرون "لقد تم اتخاذ الخيارات. لا يمكن أن أقول إنها كانت إشارات على مراعاة لفرنسا أو أوروبا".